بغداد ـ الدستور

وقّع مركز أبو ظبي للغة العربية اتفاقية تعاون مع منصة «ألف كتاب وكتاب» البريطانية المتخصصة في توزيع الكتب الرقمية والصوتية باللغة العربية.و تهدف الاتفاقية، التي وقعت ضمن معرض أبوظبي للكتاب، بحضور المدير التنفيذي للمركز سعيد حمدان الطنيجي، والمدير التنفيذي للمنصة يحيى القيسي، إلى تعزيز المحتوى الثقافي الإماراتي الرقمي والصوتي، وتوسيع انتشاره عبر المنصة دولياً، إلى جانب دعم دور النشر الإماراتية الناشئة وتشجيعها على التحول الرقمي من خلال أدوات تقنية متقدمة تتيح الوصول إلى جمهور واسع في مختلف أنحاء العالم.وتزامناً مع حفل التوقيع، تم الإعلان عن الإطلاق الرسمي الأول للمنصة البريطانية «ألف كتاب وكتاب» على المستويين العربي والدولي من قلب المعرض، في خطوة تعكس مكانة أبوظبي مركزاً محورياً للحوار الثقافي والإبداع الرقمي العربي.وتتضمن الاتفاقية بنوداً تتيح نشر وتوزيع إصدارات المركز من الكتب الصوتية والرقمية بصيغة تفاعلية على المنصة، ما يفتح آفاقاً جديدة لنقل المحتوى العربي المترجم والمؤلف إلى جمهور عالمي بأسلوب تقني عصري يواكب معايير النشر الرقمي الحديثة.وأكد سعيد حمدان الطنيجي أن هذه الشراكة تأتي ضمن رؤية المركز حول تعزيز التحول الرقمي في القطاع الثقافي، تماشياً مع توجهات حكومة دولة الإمارات في دعم الاقتصاد المعرفي، مضيفاً أن هذا المشروع النوعي، الذي يعزز حضور الثقافة الإماراتية والعربية على خريطة المحتوى الرقمي العالمي، يسهم في تمكين دور النشر من أدوات التوزيع الرقمي، لتمتد رسائلها الثقافية إلى قارئ جديد في كل مكان.وأوضح أن اختيار المنصة أبوظبي لتعلن انطلاقتها الرسمية يعكس المكانة الريادية لدولة الإمارات في دعم الثقافة الجادة والتنويرية، مشيراً إلى أن المركز سيواصل العمل على تمكين الناشرين والمحتوى العربي المتميز من الوصول إلى آفاق عالمية جديدة.من جهته، أكد يحيى القيسي أن التحضيرات لإطلاق منصة «ألف كتاب وكتاب» امتدت على مدار عامين من العمل المكثف، وصولاً إلى مكتبة أولية تضم أكثر من 15,000 كتاب رقمي وصوتي بالتعاون مع نخبة من دور النشر العربية.وأوضح أن المنصة تستعد لتوقيع اتفاقيات جديدة خلال المعرض، تشمل توزيع ما لا يقل عن 3,000 إصدار إضافي قريباً، في إطار خطة خمسية طموحة تهدف إلى رفع عدد الكتب المتاحة على المنصة إلى 100,000 كتاب رقمي وصوتي، مؤكداً أن الإمارات حاضنة مثالية لمشاريع التحول الرقمي في الثقافة، وشراكتنا مع مركز أبو ظبي للغة العربية انطلاقة حقيقية لمستقبل واعد للكتاب العربي في العصر الرقمي.