النـص :
تنشط بين فترة وأخرى عملية الخطف والاغتيالات في بلدنا لشخصيات سياسية معارضة للنظام السياسي وشخصيات إعلامية وتجارية واجتماعية وناشطين في مجال حقوق الإنسان ...ولهذه العملية الدنيئة اسباب وغايات وأهداف متعددة منها لغرض الابتزاز والمساومة المالية والعداء السياسي والاصرار على منع الاصوات الحرة من قبل عناصر متنفذة في الدولة ...جميع هذه النشاطات تحدث في أجواء سياسية وأمنية غير مستقرة مصحوبة بأنفلات أمني وتقيد لحرية الرأي والفكر وانعدام الديمقراطية وضعف سيطرة الدولة وفي أجواء تكثر فيهاالفوضى والسلاح المنفلت والمليشيات المسلحة... وتعد هذه الجريمة من الجرائم الاجتماعية الخطرة لما لها من أثار على جوهر الحياة الاجتماعية والإنسانية وعلى الحرية والامن الشخصي وتؤدي إلى نشر حالة الخوف والقلق والفزع في الشارع العراقي...يفسر هذا العمل وفق المعايير الإنسانية والأخلاقية والقانونية على انه تعبير عن قمة الانحطاط والسفالة والتهور والسقوط الأخلاقي والا كيف يتم خطف انسان وسلب حريته وانتهاك كرامته وجرح إنسانيته لا ذنب له سوى حبه لشعبه ووطنه ويعلن بصوت عالي أستنكاره للظلم والجور والاستبداد والفساد وهو يطمح للعيش في بلد يوفر له ولشعبه الكرامة والامن والاستقرار والحرية ...ويعتقدون هؤلاء الجهلة واسيادهم المتخلفين الاغبياء بأن أساليب الخطف والاغتيالات تلغي وتوقف صوت الاحرار وعزيمة وعنفوان الثوار الشرفاء دعاة الخير والتقدم والسلام وهم بهذا العمل الرخيص يصادروا حرية وحقوق الناس الأمنيين في بيوتهم وفي أعمالهم ...انتم واهمون عندما تقدموا على سلب الحقوق والحرية والكرامة لأبناء وطننا ...انتم أميون في قراءة التأريخ السياسي والنضالي لأبناء شعبنا عبر كل الحقب التأريخية والسياسية التي عاشها شعبنا ..مصيركم كمصير اسلافكم الطغاة والمجرمين والعملاء وهو الخزي والعار والشتيمة تلاحقكم ...وهنا نضع مسؤولية هذه المهمة وهذا العمل الدنئ على الحكومة وعلى جميع أجهزتها سواء الأمنية أو التنفيذية والتشريعية والقضائية كل ضمن مجال مسؤوليته واختصاصه عندها يمكن أن تتوفر البيئة الآمنة وتمارس حرية الرأي والتعبير ليعيش المواطنين بكل مكوناتهم الدينية والفكرية والقومية والمذهبية بأمن واستقرار وأطمأنان في بلدهم ..
|