
![]() |
النظافة صديقة الشعوب الراقية |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
من المعروف ان احدى الملامح والمزايا والسمات الاساسية لتطور البلدان ووعي الشعوب هو مستوى نظافة وجمالية مدنها .....ومن خلال استخدام التقنية الحديثة وتوفير جميع المستلزمات الخدمية التي تواكب الحداثة والتطور في المجال التكنلوجي والعلمي لانجاز عملها ...كما هو حاصل في جميع الدول التي تحترم شعبها وتسعى لتوفير السعادة والأجواء الصحية والجمالية له ..لكن مانراه وبمرارة وأسى مدى التخلف والفوضى وانعدام ملامح الحضارة والتقدم والرقي في مدننا وخصوصاً البصرة عاصمة العراق الاقتصادية وسلة العراق الغذائية والمصدر الرئيسي لتمويل البلد بالاموال ....نرى شوارعها تكثر فيها الازبال والعشوائيات والفوضى العمرانية والتلوث البيئي .....عمال البلدية المسؤولين عن هذه المهمة غير قادرين على القيام بواجباتهم بالشكل المطلوب والمقبول لاسباب متعدده منها ....(١)قلة اعدادهم والتي لا تتناسب مع سعة المساحة وحجم الكثافة السكانية للمحافظة ....(٢)انعدام الاليات والادوات الميكانيكية الحديثة والمستخدمة في مجال عملهم واعتمادهم على وسائل بدائية لا تنسجم مع طبيعة العصر وتطور الحياة والتقدم العلمي ...رغم ما توفره البصرة من ايرادات ضخمة الى خزينة الدولة ....(٣) بالاضافه الى الاجور الزهيدة التي يتقاضوها مهندس التنظيف رغم الجهود المظنية التي يبذلونها وما يتعرضون له من أمراض نتيجة تعاملهم مع مخلفات ملوثه وتقدر رواتبهم الشهرية ب ١٢ الف دينار يومياً وهذا الاجر لا يتناسب مع الجهد الذي يبذلونه والمخاطر الصحية التي يتعرضون لها وارتفاع مستوى المعيشة ..ولا يغيب عن البال ما لبعض المواطنين ايضاً من دور سلبي في عدم المساهمة بنظافة مدينتهم وهو عدم تعاونهم في هذا المجال من خلال رمي الأوساخ في الأماكن غير المخصصة لها ..وانعدام ثقافة الجمال والوعي الصحي والبيئي من قبل اعداد كثيرة ...وما يزال هذا التخبط والفشل في ايجاد حلول ناجحة من قبل المسؤولين لمشكلة النظافة في بلدنا ويعود السبب الى الفساد وسؤ الاداره وانعدام المهنية والتخصص في هذا المجال ....فمتى تلتفت الحكومات المركزية والمحلية لمشكلة نظافة المدن وايجاد حلول علمية معاصرة للخلاص من هذه المعضلة لهذا القطاع المهم الذي يعكس مدى تطور وتقدم وحضارة اي بلد ....
|
المشـاهدات 221 تاريخ الإضافـة 03/06/2025 رقم المحتوى 63634 |