سبق لأحد النواب أن دعا الى اعادة دمج هيئات الوقف بوزارة واحدة هي (الاوقاف) كما كانت قبل تغییر النظام وكانت دعوة وطنية وانسانية واطلالة عظيمة وشجاعة وموفقة لإعادة الثقة والأمان بين ابناء الشعب الواحد الذي يأبى أن تمزقه مثل هذه الأفكار والأساليب التي روجها الحاكم الامريكي المدني عقب الاحتلال واستهدف بها تمزيق وحدة الصف واثارة النعرات الطائفية التي لاترحم ... وقد حملت دعوة النائب الوطني الشجاع ادارة مخلصة ومطلباً عراقياً ملحاً لما له أهمية في إعادة أرساء دعائم المجتمع ولملمة شرائحه التي حاول الحاكم الامريكي بريمر تفتيتها وتأجيج النعرات الطائفية واثارة الفتن بين الطوائف المذهبية ! وقد حظيت الدعوة في حينه بمباركة عدد من الفقهاء وممثلي المذاهب الشيعية والسنية والطوائف الدينية الأخرى .. وما زالت الدعوة قائمة وملحة لعودة (الوقف الواحد في وزارة واحدة) وهي الحلم والخيال بعينه ، لأن الحوادث الجسام التي وصلت الى حدود القتل الشامل والتهجير والتفجير اليومي على الهوية عقب هذه اللعبة التي بدأها المحتل الأمريكي وعمقت النعرة الطائفية لا بد وأن تصحح وتعود المياه الى مجاريها ، وتنبع ثقافة نقيضة لما حصل ولايزال يحصل ، ولنا من اقتران الشدة بالفرج حجة عذر.

عدنان سلمان