بغداد ـ الدستور

دعا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، إلى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب.وذكر بيان للخارجية ان :" ذلك جاء خلال تلقى فؤاد حسين اتصالاً هاتفياً من نظيره المصري بدر عبدالعاطي".واضاف، انه "جرى خلال الاتصال بحث آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، لاسيما التغيرات التي طرأت على مجرى الحرب الدائرة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة".وفي هذا السياق، وبصفته رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، دعا فؤاد حسين إلى "عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي المقرر انعقاده في مدينة إسطنبول مطلع الأسبوع المقبل، وذلك بهدف تنسيق المواقف العربية إزاء التطورات المتسارعة ومواجهة التحديات الراهنة بروح جماعية ومسؤولة".فيما تلقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية الجمهورية التركية، هاكان فيدان فيما بحث الجانبان ضرورة تعزيز التنسيق الدبلوماسي بين الدول الإسلامية.وذكر اعلام الخارجية في بيان، انه "جرى خلال الاتصال بحث آخر التطورات المتعلقة بالحرب الدائرة في المنطقة، والتغيرات التي طرأت على مواقف بعض الدول إزاءها،كما ناقش الجانبان الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، المزمع عقده في مدينة إسطنبول مطلع الأسبوع المقبل، وأكدا أهمية هذا المؤتمر في ضوء الظروف الإقليمية المتسارعة والتحديات التي تواجهها دول المنطقة".وشدد الوزيران على "ضرورة تعزيز التنسيق الدبلوماسي بين الدول الإسلامية لضمان استقرار المنطقة ومنع تدهور الأوضاع بشكل أكبر".فيما أكد وزير الخارجية فؤاد حسين لنظيره الفرنسي أهمية الحيلولة دون توسع رقعة الحرب. وذكر بيان لوزارة الخارجية أن "نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، جرى خلاله بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية في ظل التصعيد الخطير الناتج عن الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية".وأكد الجانبان حسب البيان خلال الاتصال "تطابق وجهات النظر بشأن خطورة الوضع الراهن".وشددا على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف العمليات العسكرية من جميع الأطراف"، محذرين من أن "استمرار التصعيد سيقود إلى أزمات دولية أوسع، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الإنساني".وأضاف، أنه "جرى التأكيد على أهمية الحيلولة دون توسع رقعة الحرب أو انجرار أطراف دولية وإقليمية إضافية إليها، بما يهدد الأمن والاستقرار العالميين".وشدد فؤاد حسين على "ضرورة أن تضطلع الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بدور مباشر وفعّال في الدفع نحو وقف فوري لإطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات".وتابع البيان أن "الطرفان اتفقا على أهمية تنسيق المواقف الدولية لدعم المسار التفاوضي، باعتباره السبيل الأمثل لتجنيب المنطقة والعالم تداعيات خطيرة لا تُحمد عقباها".فيما شدد المرشد الإيراني الأعلى السيد علي خامنئي على أن أي تدخل عسكري أميركي "سوف يسبب بلا شك أضرارًا لا يمكن إصلاحها"، مؤكدا على أن إيران لن تخضع لأي إملاءات.وقال المرشد في كلمة متلفزة، إن "الأشخاص الأذكياء الذين يعرفون إيران وشعبها وتاريخها لن يتحدثوا إلى هذه الأمة بلغة التهديد أبدًا لأن الأمة الإيرانية لن تستسلم، وعلى الأميركيين أن يعرفوا أن أي تدخل عسكري أميركي سوف يسبب بلا شك أضرارًا لا يمكن إصلاحها".وأضاف المرشد الإيراني "على أمريكا أن تعلم أن شعبنا لن يستسلم وأي تدخل عسكري من جانبهم سيؤدي لتداعيات لا يمكن تداركها"، مبينا ان "شعبنا لن يخضع لأي إملاءات من أي جهة كانت".