بغداد ـ الدستور

أكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي أن الوزارة ماضية في واجبها الإنساني تجاه الفئات الهشّة والمعدومة، وتؤمن بأن مسؤوليتها تتجاوز حدود العمل الحكومي إلى المبادرة الفعلية والدعم الميداني لكل جهد يحقق العدالة الاجتماعية ويخفف من معاناة الفئات الفقيرة والمحرومة.وقال الوزير، خلال زيارته إلى" مؤسسة “البيت العراقي للإبداع”، إن من واجب الدولة ومؤسسات المجتمع دعم المبادرات الإنسانية والخيرية، وتشجيع كل مشروع يُسهم في تمكين الفئات الضعيفة، مضيفاً أن الوزارة تعمل على إشاعة ثقافة العمل الاجتماعي وتعزيز التكافل المجتمعي، من خلال الشراكة مع المنظمات الفاعلة".وفي مبادرة إنسانية، التقى الوزير عدداً من كبار السن من نزلاء دار العطاء في الرشاد الذين اصطحبتهم الوزارة إلى المؤسسة في فعالية جمعتهم مع الأطفال الأيتام ضمن نشاط تضامني تخلله مأدبة عشاء. واستمع السيد الوزير إلى احتياجاتهم، مؤكداً: “وجودنا بينكم هو أقل ما نقدمه لرد الجميل، ولن ندّخر جهداً في تقديم الدعم اللازم”، مشدداً على أن الرعاية المتواصلة لآبائنا وأمهاتنا تمثل جوهر المسؤولية الإنسانية لوزارة العمل.وشملت الزيارة جولة في أروقة المؤسسة، اطّلع خلالها السيد الوزير على الخدمات المقدّمة للأطفال الأيتام، وأشاد بالجهود المبذولة في رعايتهم، مؤكداً أهمية استمرار هذا النوع من المشاريع المجتمعية التي تسهم في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات.كما اطّلع الوزير على حجر الأساس لمشروع “البيت الاجتماعي للإبداع”، المزمع إنشاؤه بجوار المؤسسة لرعاية كبار السن، والذي سيكون بمثابة نادٍ اجتماعي وثقافي وترفيهي خاص بهم، مؤكداً أهمية هذه المشاريع في توفير بيئة داعمة وآمنة للمسنين، وتعزيز روح التكافل والاحترام تجاه كبارنا الذين لهم فضل كبير على المجتمع.وفي ختام الجولة، زار الوزير مجموعة من الأكشاك داخل المؤسسة، تضم مطاعم ومحال ملابس وكافيهات أُنشئت لتوفير فرص عمل للشباب من الأيتام، مشيداً بهذه المبادرات التي قال إنها تستحق الدعم والترويج، لما لها من أثر في دمج الأيتام بالحياة العملية وتعزيز قدراتهم الإنتاجية، داعياً الجميع إلى زيارتها والمساهمة في إنجاح هذا النوع من المشاريع الإنسانية.