تتواصل معاول الهدم بتقطيع هياكل الدور السكنية ذات المساحات المحدودة في معظم احياء بغداد/ الكرخ ، وتحويلها الى. مشتملات وشقق ، صغيرة، وطوابق عشوائية وغير نظامية ، وبدون موافقات أو (أجازات هدم وبناء ) أصولية . وما زالت تجري على قدم وساق انتهاكاً لحرمة التصاميم الأساسية وأجهاضاً للبنى التحتية، وتدمير محرمات الأزقة وشبكات المجاري والمياه والكهرباء ، ولم يلمس المواطنون أية ردود فعل ، حازمة أو أجراءات قانونية رادعة لوقف هذا ( العبث ) المدمر للتخطيط الحضري والحيلولة دون اتساع هذه الأورام الخبيثة التي أصابت معظم الأحياء ..

وما برحت عمليات الهدم والتقطيع تجري علنا وتحولت معظم الدور  الى مشتملين أو ثلاثة وبواجهات وألوان وأنارة مغرية ، وتم ايصال الماء والكهرباء والمجاري بدون ضوابط و بلا (عدادات)  وعلى وفق اساليب غير اصولية وغير حضرية لا تقرها سوى (شريعة الغاب ) !!

ولا شك أن تفاقم هذه الظاهرة سينجم عنها المزيد من الأضرار وتنتهك التصاميم الأساسية والبنى التحتية وتصاب بالوباءات. البيئية التي لا يمكن معالجتها إلا بتجديد كافة البنى التحتية وجميع الخدمات وشبكاتها المتضررة والمختنقة !!

فهل من مبادرة جريئة وحازمة تنفذها الأجهزة المعنية في الدولة وامانة بغداد وعموم البلديات لقطع دابر هذه التجاوزات والممارسات التي اتسعت خلال الأعوام الاخيرة وامتصت عافية التصاميم ، وتوفر السكن اللائق لذوي الدخل المحدود والمتعففين وسكنة العشوائيات قبل ان  يتمادى العابثون بتدمير كامل الخدمات وتدنيس ما تبقى من التصاميم الاساسية للأحياء السكنية في بغداد ..