عندما يترشح الكلام من بورخيس بأن الكل في واحد يتبادر لذهننا تجليات الخالق التكوينية فقط..فحركة الأنسان محسوبة فقط..فحركة الأنسان محسوبة بطاقته التي تمكنه من أستمرارية الحياة. وعندما يتطلع لما هو أسمى من هذه الطاقة فأنه يقع بمصيدة التوهان..حتى ان مصفاة العقل لاتسعفه باكثر من الشرود والأحباط بالرغم من أمتلاك جمجمته بملايين الكليو مترات من الموصلات المشفرة برموز لم يتمكن أعظم عباقرة البشر من فك شفرتها ويعتقد بأن نخبة هؤلاء العباقرة لم يستخدموا أكثر من 10% من قدرات هذا العقل لحد الان...أننا نتلقى هبات الخالق على شكل تنبؤات وأيحاءات هي شذرات لشفرات قابلة للأستعمال لدى فنه نخبويه مختاره..وماتبقى لغير هذه النخبة عبارة عن تهويمات وأماني عصية الفهم وكأنهم يعيشون ليومهم فقط أما الألهام ولايحاء فيختص به الأنبياء وكبار العلماء وهي الهبات الربانية يتكرم بها الرب على ه‍ؤلاء العباد بنسب ومقاسه وفق نظام تكويني علوي عصي علينا أدراكه تماما" من تطلعنا الى غزو الفضاء ونحن تنقصنا الطاقة اللازمة للأبحار نحو ملايين السنين الضؤيه على المستوى المادي لأكتشافه..وعدم الأيحاء والتنبؤء تنتج مخرجات توهانيه لعوالم نحن غير مؤهلين لأقتحام اسرارها لأنها تدخل ضمن تماسات الروح مع العوامل الميتافيزيقيه كما أن استحالة معرفة كنه هذه الروح المشفرة موكله بأرادة الله.الغيبية والأجابة تأتينا بترحال هذه الروح أثناء النوم وماتلتقطه من أشارات تنبؤيه وعوالم غامضه لم نخطط لها أصلا"..نبقى منتشين بشرود هذه الروح ولانملك الا ان نصدقها كمادة أخبارية مرسلة الينا..انها منة الخالق لمخلوقاته المنتقات بدقة من علماء الرياضيات والطبيعة والفلسفه والأداب والعلوم الأخرى..انها عمليات خططت بداخلنا لم نتدخل بها فهي أقرب لعالم الصدفة من مقدرات خارجية متماسه مع لاوعينا..وربما يكون هذا اللاوعي والحقيقة المسكوت عنها لكننا نكره بدافع شفقة الجهل وندعوه أنفصاما" بالشخصية او ازدواجية حسب التفسير السايكلوجي..ان مصداقية ذلك تكمن بالكم الذي يفشي هذه الرسائل واعظم بدائع الأنسان نابعة من الكلام الذي يسر بالابداع ويحاور مشاعرنا مع العقل..ومثابتات لعمل العقل المتلاحقة بصفاء الجهد..والكلام هو الذي يفسر الصدفه والنبؤه كحقيقه..واعظم هذه التنبؤات الادبية مثلا سكنت قصص ديستوفسكي المصاب بحالات الصرع تلك تماس اللأشعور فيجلي الكلام عبقريتها..فهي مس شفيف من جنون العبقرية يتوسط منطقتي الوعي واللاوعي..وكان بورخيس بكتاباته قريباً من الفنطازية الساخرة المشبعة شعريا"..بالميتافيزاقية..وهو المدمن على القراءة وسمى الكون بالمكتبة وعقله جهاز مكثف لكل ماقراءه يتلاطف أحيانا" مع فلسفته المحلات ((بالسلفون )) سحر الشعر متسلحة بالميثولجيات التاريخ فله بصمة تسع كل العوالم والتواريخ الأنسانية..لتبدو اكثر قبولا لدى المتلقي ولاضير عنده من تحميل الأشخاص والأماكن مايؤمن به ويتمناه حتى لو أنتزع شيئا من جرفها وصرفه لغاية ابعد افقا" وأكثر تؤملا فالعالم لديه مكتبة وهو امينها يغترف منها مايشاء فهو جزء من منظومة الكل في واحد..مع اعترافه بأن الإنسان أمين المكتبة المفتقر إلى الكمال  وربما تعلم منه المبدع محمد خضير خلق الأسئلة ومن برجه يصرخ بنهاية قصة صحفية التساؤلات ..((يسئل الكرة الهائله الشفافه التي تختزن سرتها أصداء النهار وأسرار الغد)) ((اين الناس...؟أين الحب..؟ أين ...؟الكره لاتجيب ..!!! علامة أطلق محمد خضير هذه الأسئلة!! ؟ ربما الوجوه شاكس بها الوجوه  المبؤءه بالمنسوبات المقية الفارغة من المجاهدة والمجاهرة.. نختم أيضا" بورخيس..((ياصديقي هذا يكفي تماما"..إذا أردت ان تقرأء أكثر  فلتكن انت نفسك الكاتب وانت أيضا" نفسك الحقيقة.