الإثنين 2025/6/30 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 29.95 مئويـة
نيوز بار
العوائل العراقية بين الحقوق والواجبات
العوائل العراقية بين الحقوق والواجبات
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب زهراء كاظم
النـص :

 

 

 

ثمة ما يلفت الأنتباه في واقعنا الراهن الملتبس حد الهوس والجنون أنه واقع تحت تأثير رابط أسري آيل للأنحدار الإجتماعي بفعل حداثة لم تستغل بشكل سليم ووعي مرتبط بتغير معالم المرحلة ما بعد العام 2003 ، وهذا الأمر بات واضحًا للباحث والدارس في الشأن الحياتي لعموم الأسرة العراقية تحديدًا أذ تُعتبر هي الركن الأساسي في تكوين أي مجتمعٍ، وهي ما يحكُم الروابِط الإجتماعية التي سيُكوّنها الفرد في حياته فيما بعد، فشخصيّة الفرد تتكوّن في الأساس منذ صغره، فإذا كانت تربيته سليمة والبيئة التي تربى فيها صالحة وخالية من المشاكِل ينشأ الفرد سويّاً محباّ للحياة الاجتماعية، والدرس والعمل ، بينما البيئة التي تفتقر إلى التربية السليمة التي تعتمد في أساسها على مفاهيم التعاون والاحترام ، والالتزام بمبدأ الحقوق والواجبات فإنّ أفرادها في الغالب يُعانون من مشاكِل في التواصُل مع الآخرين ويميلون إلى الاكتئاب والعزلة الاجتماعية ، وهنا يكون لتفاعل الفرد مع المجتمع والعلاقة التي تربط الفرد بمجتمعه بكونها تبادليّة بحتة يؤثر فيها هذان المكونان ببعضهما بشدّة، ففي الوقت الذي يلعب فيه المجتمع والبيئة المحيطة في هذا الفرد دوراً رئيسياً في تكوين المعالم الرئيسية لشخصيته لا سيما في بدايات مراحله العمرية ، والطريقة التي يتفاعل بها مع باقي الأفراد في المجتمع، بالإضافة إلى المعادلة الاجتماعية التي تحكم المجموعات فيه هما ما يُشكّلان الفرق بين المجتمعات ويعطيانها طابعاً خاصاً يميزها عن باقي المجتمعات الأخرى ، وهنا قد نسجل الكثير من الملاحظات من خلال تسيب الكثير الأطفال من المدارس وأشغالهم لأعمال لا تناسب أعمارهم أصلًا وهذا سببه الرئيس هو محيطه الأسري وجهله لمستقبل الأبناء ، وقد أنتشرت هذه الظاهرة بشكل ملفت للنظر خصوصًا بعد العام (2003) مع الأنفتاح على أو دخول تقنيات (خربت) البيوت العراقية لعدم أستغلالها بشكل سليم ونافع ، كذلك الأمر فكك الأسرة في أو منظور حالات الطلاق التي أظهرتها بيانات المحاكم الشرعية في العراق ، وهنا نحن أزاء مفترق طرق يوجب تدخل الجهات ذات العلاقة بهذا الأمر لوضع الحلول الناجعة قبل فوات الأوان ونخسر شباب المستقبل الذي نحن في اهم الحاجة لهم في ما يحصل للعراق من أزمات عدة.

 

المشـاهدات 47   تاريخ الإضافـة 29/06/2025   رقم المحتوى 64339
أضف تقييـم