
![]() |
دندنات في أذنك اليمنى |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
عبد الله نوري الياس
ليس قلقا فمك هذا الصباح انت مشغولة في الفيس بوك وعيناك هزيلتان من الحرب لذا تركت عبثك تحت هواء المروحة السقفية وانا افكر بالبلاد كيف تصحو من كل هذا الفساد سأذهب في نزهة مع الشمس أجلب لك دموع الشوارع وذاكرة معطوبة بالخيبات أنا الذي لم يعرف اليأس وقت الأختناقات وقت الكواتم والعذابات مرة خافوا من قصيدتي وبرفقتي رائحة الشهداء ونبض شعراء أنبياء يهرولون.في ساحات الطبيعة بأتجاهات مثيرة للتأمل وانا لم أرتجف قيد أنملة ومن أجل أن نغفر لمن أخطأ بحقنا علقت فصولي الأربعة على غضب الريح كنت ابحث عن ضحكتك في دخان الحروب وطباشير تلاميذ الصف الاول ايام كانت الأزقة تفتح افواهها للمطر وصاحب الحانوت الذي دائما أراه يتأمل الفرح كيف يتساقط مثل طيات ثلج مهيبة ولاني اعرف كيف يتسلل الحب الى مسامات حقولك المجنونة أيتها المجدلية ..ذراعك نخلة ووجهك سنبلة عنيدة متجذرة في صوت شاعر صعلوك ونزيف اهات وحجارةتنطق بالمحابر والتراتيل كيف يولد العجب بانين أحلام ومتاحف مذبوحة على ثريات شواهد وحكايات كم مرة حاولوا أن يزرعوا في رأسك معتقلات ومؤخرات وراقصات وخرائب وعقول غبية جدا جدا أيتها المجدلية على سطوع الضوء اخاف عليك من بلاليع الحيتان والبرابرة والعيوب والجواسيس والفتن اخاف على الصباح حين ينكمش مثل كومة قش فوق فراش الموت حين ينمو الشجر مع اناشيد الصغار وثيابهم الملونة في الأعياد سأشرب بعض البيرة لاني اعاني من الرمل والحصى وهجرة الاحلام حين تعطلها الحروب والمقابر والأوباش ولاني مازلت ابن ذلك الفانوس الذي حمل العالم قبل ستة الف سنة مازلت طيبا مثل الشوكولاتة والطحين والسطوح الطينية القديمة مازلت ذلك الشرقي الذي يحب الوطن بحروبه وأحزانه ولصوصه ومقابره المفتوحة ومياهه ونوارسه التي تطير صباحا فوق دجلتيه بروح شموع مقدسة وحنجرة لا تخاف التهديد وصافرات الإنذار |
المشـاهدات 34 تاريخ الإضافـة 29/06/2025 رقم المحتوى 64356 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |