
![]() |
في ذِكرى إستشَهاد الحُسَين ((ع)) |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
كاتب وصحفي
دَمُ الحُسيّن على الثَرا مَنارةً تُنير على مَدى التَأريخ دَربَ الثائرينْ
تَطَهَرَ يا كَربلاء ثَراكِ بِدمِ الحُسين صادِق القَول و سَيّدَ المُجاهدينْ
مهدي
ها هِيَ القُرون و السنين تَمضي وتُديرُ عَجلة التأريخ ، هذا التأريخ الحافلُ بالدروسِ و المَعاني و العِبَرْ واضِحةَ المَلامحِ سَهلة الإدراك لِكُلِ مَن يَعْتَبِرْ .لقد كان هذا الكلام في قلبي وَذهني مُنذ عِدة سَنوات حين دُعيت لأحد مَراسيم عَزاء الحُسين (ع) في مُنتَصفَ التسعينيات مِن القرن المنصَرِم، في بيتِ أحدَ الأَفاضِل في مَدينة الكاظمية والتي كُنتُ بِجوارِها ، التي نالَت القُدسية بوجود مَرقد الإمام الكاظم (ع) وهو إبنُ الإمام جَعفَر الصادق (ع) وهو أحد أَهم أعلام الإسلامَ والفَلسفة، و في وسَطِ غَمرةِ الزِحام و ما نَحن فيه، لقد كُنا أي جَميع الحُضور من الأطفال و لِحد الشيوخ واقِفين و لفترة طَويلة نَضرِب بِأكُفِنا على صُدورِنا مع صَوت الشَخص الذي كان يُلقي القَصائد المؤلَفة لِوصف المَلحَمة الخالدة للحُسين (ع) لقد كُنت أتمنى في تِلكَ اللحظة و قبل عِدة سنواتْ أن يَتَسنى لي كِتابة هذهِ الكَلِماتْ ، وأتَمنى أيضا أن تَصل للغالبية . لقد كان في ذهني هذا التَساؤل هل فُهِمَ الدَرسَ و العِبَر من هذه الرِسالةَ الأبدية (أي إستشهاد الحُسين (ع)) لِغالبية الناس وَمِنهُم مَن كانوا مَعي ؟. و هنا بِتَواضُع أود أَن أُبدي رأيْ :لقد كانت رِسالة الإمام الحُسين واضِحة جداً و هي قَول الصِدق و إحقاقَ الحَقّ و الذي ضَحى الحُسين (ع) بهِ لهذا، بما هو أعز و أغلى مِن دَمه , لقد كان أمامهُ عَدوٍ لَئيمٍ بِعددٍ كَثيرٍ لا يُعدّ ، و خَلفَهُ خِبا الحَرائرِ من آلِ البَيت مع أماجدٍ من آلَ بَيتهِ بِعددٍ يَتَجاوَزَ أصابعُ اليَدّ، صورةَ الوَقْعَةَ كانت هكذا لَقد كان واضحاً أمامَ الحُسين (ع) أنَ ثَمنَ صِدقِهِ و إحقاقَ الحَقَ لَيسَ دَمَهُ و حَسب بَل أن هَتكَ الحَرائرِ مِن آلَ بيتَ رَسول الله و سَبيهُم و هذا عِندَه أغلى و أثمَنَ مِن دَمِهِ ، لقد كان بإمكانَه بِكَلِمة مِنهُ لَربما يَنفَضَ الجَمعُ عَنهُ و يَرجَع مُعَزَزاً إلى مَدينةَ جَدِهِ ، و لَرُبما يُرقى لأعلى المَناصِبَ و الرُتَب في الحِجاز و يُغدَق عَليه بالهَدايا و العَطايا بِكَلمةٍ مِنه، هيَ مُبايَعَةَ آل أُميةَ الغادرين البعيدين عَن الإسلام والدين ، كان لَهُ مِنهم كُلَ هذهِ العَطايا والرِتَب ، إلا أنهُ أتى إلَيهِم وبَينَهُم لِيَقولها وَ تَبقى على مَدى الدَهر , "يا سيوف خُذيني" . أعود و أقول أين نَحنُ كُلنا و أنا مِنهُم مِن هذا ؟ كُلنا و في أغلب الأحيان و حتى بِلا ثَوابٍ و لا عِقابْ نَتَملق و نُرائي لِمَن هَضِمُ حَقنِا وَلهُ سَلَبْ, ونبقى صامتينَ على الظُلمِ والضَيّمِ و المآسي الكَرَبْ ، يا دَم الحُسين المُبارك أنِر دَربَنا و شُدَ مِن عَزمِنا لِكي نَقول لا بِحُرية وبِلا قَلبٍ وَجلٍ مُضطَرِبْ.
|
المشـاهدات 30 تاريخ الإضافـة 30/06/2025 رقم المحتوى 64400 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |