علي سلمان غالي

رسالة بالغة الوضوح والدقة بعثت بها جماهير فريقا دهوك وزاخو الشماليين الى جماهير كل الفرق البغدادية وبالذات الى جماهير الفرق الكبيرة الاربعة التي تخلت عن تشجيع فرقها عبر عدم ااحضور الى الملاعب في هذا الموسم بأعذار  شتى في الوقت الذي بجب ان تساند هذه الجماهير فرقها في كل الطروف والاحوال . اليوم قدمت جماهير دهوك وزاخو محاضرة مجانية بالوفاء والاخلاص لفريقيهما حيث قطع كل فرد من هذا الجمهور اكثر من خمسمائة وخمسون كيلو مترا ليصل  الى بغداد غير آبهِ بكل الصعاب والمعوقات وحرارة الجو التموزي اللاهبة ، الآف مؤلفة غصت بهم شوارع بغداد وعجز عن استيعابهم ملعب الشعب الدولي حيث امتلأت مدرجاته عن بكرة ابيها وظل الآخرون يتابعون من خارج الملعب .  أزاح هذا الجمهور الكآبة  من على وجه ملعبنا التأريخي الذي  افتقدت مدرجاته عشاقها بشكل غريب هذا الموسم حتى في المباريات التي كان طرفيها فريقين جماهيريين من بغداد  ،  اليوم شاهدنا هذا الملعب على غير مارأيناه عليه طيلة الاشهر الماضية فقد بدا  في ابهى حالاته مبتسماً فرحاً حيث وجد نفسه وقد غصت مدرجاته بالمشجعين المحبين المتحمسين لفريقيهما ، شعر انه  في عرس لم يالفه منذ زمن طويل ، فتح ذراعيه على اقصى مايستطيع ليستوعب هذا الجمهور العاشق الذي جاء من اقصى البلاد ليشاهد مباراة نهائي كأس العراق لموسم ٢٠٢٤- ٢٠٢٥  التي كان بطليها فريقين من شمال العراق بل فريقين من محافظة واحدة هي دهوك اذ وصل الى هذا النهائي فريقا دهوك وزاخو بعد ان اطاحا بكل الفرق العراقية التي صادفتهما في الطريق الى هذا النهائي وآخر هذه الفرق هما  الكبيرين الجوية والشرطة حيث خسر الاول من دهوك وخسر الثاني من زاخو ، جمهور يستحق التحية ويستحق كذلك جائزة الجمهور الافضل ، وهنا يأتي السؤال المُر لماذا هذا العزوف والابتعاد ياجماهير الفرق الكبيرة وخاصة فرق الجوية والشرطة والطلبه اذ قد يكون جمهور الزوراء قد سجل حضورا جيدا ووقف مساندا قويا لفريقه في بعض المباريات ولكن ليس هو جمهور الزوراء الذي تعرفه كل المواسم واذا كان هناك بعض العذر لجمهور الجوية بسبب الظروف الصعبة التي عاشها النادي بسبب ادارته المقالة فما عذر جمهور الشرطة الفريق الذي تعملق على نفسه وحقق الاعجاز بالفوز بلقب الدوري لأربعة مواسم متتالية ، الامر الذي لم يفعله الزوراء ولا الجوية فماذا تريدون ياجمهور الأخضر لتحضروا وتؤازروا فريقكم بعد ان قدمت الادارة ماعليها واللاعبون ماعليهم ، المهم ان هذا الموسم الكروي انتهى بهذه الطريقة عسى ان يأتينا الموسم القادم بحضور يعيد الى الاذهان صور الزمن الجميل ..

# غصة :

مثلما مدحنا الحضور المميز لهذين الفريقين وأثنينا عليه نسجل عتبنا المر على البعض من هذا الجمهور الذي قابل الاحسان بالاساءة اذ كان من المفروض ان يتعامل بمحبة  مع هذا الملعب الذي احنضنهم بمحبة ، لماذا يعمد هذا الملعب الى التخريب وتكسير الكراسي حتى قبل ان تنتهي المباراة ولم يعرف بعد من الفائز ومن الخاسر ، هذا امر غريب يجب ان لا يمر مرور الكرام .