
![]() |
الميركاتو المحلي...أموال تصرف بلا تخطيط |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
نصير الزيدي
لاحديث هذا الايام في الشارع العراقي الاحديث انتقالات اللاعبين بين الأندية
فمع انطلاق كل موسم كروي جديد، تتسارع الأندية المحلية للدخول بقوة في سوق الانتقالات، في سباق محموم لضم اللاعبين، دون أن يكون هناك غالبًا تخطيط واضح أو استراتيجيات بعيدة المدى. الأموال تُنفق بسخاء، والعقود توقَّع بالملايين، لكن النتيجة كثيرًا ما تكون دون الطموح، بل وربما كارثية على بعض الأندية إداريًا وماليًا.
في مشهد بات يتكرر سنويًا، نجد أندية تصرف مبالغ طائلة لجلب لاعبين دون دراسة الحاجة الفنية أو الملاءمة التكتيكية، فقط من باب "الرد على صفقات المنافسين"، أو بهدف إرضاء الجماهير. وهنا يغيب المنطق، وتحضر العشوائية.
المدربون يُستبعدون في منتصف الموسم، واللاعبون يُبعدون أو يُجمدون بعد أسابيع قليلة، لأن النادي لم يضع خطته الفنية من البداية، أو لم يمنح الكادر الفني صلاحية اختيار الأسماء المناسبة. لتتحول الصفقة من "تدعيم" إلى "عبء مالي".
الأدهى من ذلك أن بعض الصفقات تتم بضغط من وكلاء أعمال اللاعبين أو بصفقات "ترضية"، ما يُفرّغ الميركاتو من معناه الحقيقي، ويحوله إلى استعراض إعلامي أكثر منه خطوة تطويرية.
أما القاعدة الأساسية لتطوير أي منظومة رياضية فهي التخطيط، لكن حين تغيب الخطط طويلة الأمد، وتتغلب الحسابات اللحظية، فإن المخرجات ستكون دائمًا دون الطموح، مهما كان حجم الصرف.
لقد آن الأوان لأن تعتمد الأندية على لجان فنية متخصصة، ودوائر كشف واستقطاب حقيقية، بدلًا من التعامل مع الميركاتو وكأنه مزاد موسمي. التخطيط أولًا... والمال وسيلة لا غاية. |
المشـاهدات 78 تاريخ الإضافـة 28/07/2025 رقم المحتوى 65167 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |