الخميس 2025/7/31 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 44.95 مئويـة
نيوز بار
فوق المعلق حين يكون الرئيس من عراقي الداخل
فوق المعلق حين يكون الرئيس من عراقي الداخل
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب صباح ناهي
النـص :

 

 

 

 

كنت اول من أثنى على استيزار رئيس الحكومة السيد السوداني، واطلقت عبارة :

 

( يكفيه فخرا ً ان يكون اول رئيس حكومة من عراقيي الداخل ) لانه اكتوى معنا بكل ظروف حرب الثمانينات وحصار التسعينات ، وجاع مثلنا وحوصر معنا ، وعرف الناس على حقيقتها مثلنا ،،،) وقتها هجم علي ّ الكثيرون من عراقي الاغتراب ، والماكثين في الخارج وزعل رؤوساء ( مجاهدين عاشوا في الخارج) ونالوا جوازات بلدان اللجوء او إقامتها الدائمة ،

 

كنت اقول لهم انتم لم تذوقوا ما عشناه تحت تلك الايام العصيبة، وهم يقولون نحن اضطررنا للهجرة،،

 

كنت أعول عليه ان لا نعيد زمان العذاب والحرب والحصار ، تحت راية دولة قانون عادلة حقه و منصفة ، ومنحني وقتها بمهاتفة كريمة ودافئة رقمه الخاص وقال لي نتواصل ، وكنت أتامل ترتيب دائرة إعلامية صحيحة تعمل معه ، جراء خبرتي الطويلة الإعلامية والأكاديمية ،وحين اعتلى المنصب كل شي تغير عليّ ، ولم اتمكن من التواصل معه ، وجدت في عبارتي  أعلاه ثقل عليه كبير ، لان الفساد لم يتراجع ونهب الثروات لم يتوقف والوعود التي منحتها طارت فوق عش الوقواق ، وكلمني  الكثير من الأصدقاء الساسة مذكريني بعراقي الداخل وانا أجوب الدوائر طلبا لمستحقاتي التقاعدية دون جدوى ، (خل يفيدك عراقيو الداخل حبيبي) وانا انتظر  سنين  التقاعدي كاستاذ في الجامعة ومديرا معروفا في رئاسة جامعة بغداد لأكثر من عقد مقرونة بخدمة صحفية لمدة خمسين عاما ، ولا اتمكن من الحصول على حقي التقاعدي ، واسمع تلك الجملة الاثيرة (عراقي الداخل) ، حتى توالت الازمات وذهبت إلى بغداد قاطعا آخر ما تبقى لي من مدخرات لعلي أقابل صاحبي القديم ابو (عراقي الداخل )دون جدوى كلمت عدداً من مستشاريه ووعدوني خيرا دون جدوى ، غادرت وانا اكرر عبارة ( اول رئيس من عراقي الداخل ) ، وعلمت ان السلطة لعنة حين تتلبس الانسان ويتحكم بهيلمانها ، الاشخاص محاطا ً بحاشية من النوع الخاص ، حتى وان روجت لمزاياهم التي نعرفها ، فالحاشية كفيلة بإفساد اعظم النبلاء في على مدى التاريخ حين يرتهنون لها ، وادركت قول الفارابي ،،إذا صلح الراعي صلحت الرعية ولا عزاء لمن اكتشفوا نزاهة الافراد وقدرات الوفاء لاصحابهم القدامى ،

المشـاهدات 37   تاريخ الإضافـة 29/07/2025   رقم المحتوى 65232
أضف تقييـم