
![]() |
فوق المعلق حين يكون الرئيس من عراقي الداخل |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
كنت اول من أثنى على استيزار رئيس الحكومة السيد السوداني، واطلقت عبارة :
( يكفيه فخرا ً ان يكون اول رئيس حكومة من عراقيي الداخل ) لانه اكتوى معنا بكل ظروف حرب الثمانينات وحصار التسعينات ، وجاع مثلنا وحوصر معنا ، وعرف الناس على حقيقتها مثلنا ،،،) وقتها هجم علي ّ الكثيرون من عراقي الاغتراب ، والماكثين في الخارج وزعل رؤوساء ( مجاهدين عاشوا في الخارج) ونالوا جوازات بلدان اللجوء او إقامتها الدائمة ،
كنت اقول لهم انتم لم تذوقوا ما عشناه تحت تلك الايام العصيبة، وهم يقولون نحن اضطررنا للهجرة،،
كنت أعول عليه ان لا نعيد زمان العذاب والحرب والحصار ، تحت راية دولة قانون عادلة حقه و منصفة ، ومنحني وقتها بمهاتفة كريمة ودافئة رقمه الخاص وقال لي نتواصل ، وكنت أتامل ترتيب دائرة إعلامية صحيحة تعمل معه ، جراء خبرتي الطويلة الإعلامية والأكاديمية ،وحين اعتلى المنصب كل شي تغير عليّ ، ولم اتمكن من التواصل معه ، وجدت في عبارتي أعلاه ثقل عليه كبير ، لان الفساد لم يتراجع ونهب الثروات لم يتوقف والوعود التي منحتها طارت فوق عش الوقواق ، وكلمني الكثير من الأصدقاء الساسة مذكريني بعراقي الداخل وانا أجوب الدوائر طلبا لمستحقاتي التقاعدية دون جدوى ، (خل يفيدك عراقيو الداخل حبيبي) وانا انتظر سنين التقاعدي كاستاذ في الجامعة ومديرا معروفا في رئاسة جامعة بغداد لأكثر من عقد مقرونة بخدمة صحفية لمدة خمسين عاما ، ولا اتمكن من الحصول على حقي التقاعدي ، واسمع تلك الجملة الاثيرة (عراقي الداخل) ، حتى توالت الازمات وذهبت إلى بغداد قاطعا آخر ما تبقى لي من مدخرات لعلي أقابل صاحبي القديم ابو (عراقي الداخل )دون جدوى كلمت عدداً من مستشاريه ووعدوني خيرا دون جدوى ، غادرت وانا اكرر عبارة ( اول رئيس من عراقي الداخل ) ، وعلمت ان السلطة لعنة حين تتلبس الانسان ويتحكم بهيلمانها ، الاشخاص محاطا ً بحاشية من النوع الخاص ، حتى وان روجت لمزاياهم التي نعرفها ، فالحاشية كفيلة بإفساد اعظم النبلاء في على مدى التاريخ حين يرتهنون لها ، وادركت قول الفارابي ،،إذا صلح الراعي صلحت الرعية ولا عزاء لمن اكتشفوا نزاهة الافراد وقدرات الوفاء لاصحابهم القدامى ، |
المشـاهدات 37 تاريخ الإضافـة 29/07/2025 رقم المحتوى 65232 |