الأربعاء 2025/7/30 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 39.95 مئويـة
نيوز بار
سعد عبد الحميد: تجربتي الاحترافية غنية وكرتنا بخير
سعد عبد الحميد: تجربتي الاحترافية غنية وكرتنا بخير
الملحق الرياضي
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

إعداد وحوار ـ نصير الزيدي

 

يُعد المدرب الكروي الحالي سعد عبد الحميد واحداً من أبرز نجوم الكرة العراقية في حقبة التسعينيات. برز كلاعب رائع وموهوب في مركز الظهير الايسر، وشارك في بطولات قارية وعالمية مع المنتخبات الوطنية، قبل أن ينتقل إلى عالم التدريب بخطى ثابتة. في هذا الحوار  الخاص لجريدة  الدستور نستعيد معه أبرز المحطات، ونتحدث عن رأيه في واقع الكرة العراقية اليوم.

 

بدايةً، نعود معك إلى البدايات.. كيف انطلقت رحلتك مع كرة القدم؟

 

نشأت في بيئة تعشق الكرة، وبدأت مشواري مع الفرق الشعبية، ثم انتقلت إلى نادي الشباب، وهناك صقلت موهبتي بشكل أكبر. انطلاقتي الحقيقية كانت مع نادي القوة الجوية، الذي فتح لي أبواب النجومية.

 

ماذا عن تتويجكم بكأس آسيا للشباب عام 1988؟

 

الفوز بتلك البطولة في قطر كان حلمًا تحقق. مثلت جيلاً ذهبياً، وكنا نلعب بروح قتالية عالية. هذه البطولة كانت المفتاح لتمثيل المنتخب الأول لاحقًا، والمشاركة في كأس العالم للشباب 1989 كانت تجربة لا تُنسى.

 

مثلت العراق دولياً سنوات عديدة، كيف تصف تلك المرحلة؟

 

مثّلت المنتخب الأول في الفترة بين 1988 و1994، وشاركت في تصفيات كأس العالم 1994. اللعب للمنتخب شرف لا يضاهيه شيء. رغم الظروف الصعبة آنذاك، كنا نقدم كل ما نملك من أجل العراق.

 

كيف تصف تجربتك الاحترافية مع النادي الإفريقي التونسي؟

 

تجربة غنية وناجحة بكل المقاييس. الدوري التونسي قوي، والجمهور هناك شغوف. تعلمت الكثير عن الانضباط الاحترافي، لكن للأسف لم تكن لدينا آنذاك فرص للاحتراف الأوروبي رغم العروض، بسبب الواقع الرياضي والسياسي.

 

بعد الاعتزال، توجهت إلى التدريب. ما الذي جذبك لهذا المجال؟

 

التدريب امتداد طبيعي لحبي للكرة. بدأت مع الفرق العمرية، ثم عملت كمساعد مدرب مع عدة فرق، وحالياً ضمن الطاقم التدريبي للمنتخبات السنية. أحرص على مواصلة التعلم والتطوير الذاتي، وأسعى لتقديم جيل جديد من اللاعبين المميزين.

 

كيف ترى الفوارق بين جيلكم والجيل الحالي من اللاعبين؟

 

جيلنا نشأ في ظروف صعبة، لكننا امتلكنا روحاً قتالية عالية. اليوم، اللاعب يملك الإمكانيات والدعم، لكن تنقصه أحياناً الجدية والانضباط الذهني. اللاعب العراقي لا تنقصه الموهبة، لكنه بحاجة لبيئة احترافية كاملة.

 

لو أُتيحت لك الفرصة لإصلاح حال الكرة العراقية، من أين تبدأ؟

 

أبدأ من تأسيس أكاديميات حقيقية تهتم بالفئات العمرية، مع مدربين مختصين وإدارة فنية علمية. الإصلاح يبدأ من القاعدة، وليس من القمة. تطوير العقلية قبل المهارة هو المفتاح.

 

وأخيراً.. ماذا تقول لجماهيرك ومحبي الكرة العراقية؟

 

أقول لهم: الكرة العراقية بخير، فقط تحتاج إلى من يعمل بإخلاص. شكراً لكل من دعمني وتذكرني بخير. وأتمنى أن أرى منتخبنا يعود لمنصات التتويج، لأننا نملك كل مقومات النجاح.

 

خاتمة:

 

بين المهارة والانضباط، وبين العطاء كلاعب والإخلاص كمدرب، يواصل الكابتن سعد عبد الحميد خدمة الكرة العراقية برؤية ناضجة وتجربة غنية، تبعث الأمل في جيل جديد من النجوم.

المشـاهدات 22   تاريخ الإضافـة 29/07/2025   رقم المحتوى 65251
أضف تقييـم