النـص :
يزخر العراق بمواقع سياحية كثيرة بشقيها الديني والاثاري وحتى الترفيهي ، وقد تعرضنا سابقا في عديد من المرات منذ عام 2003 ولحد الان لواقع السياحة المتردي في العراق على مستوى البنى التحتية للمواقع الدينية والاثارية وامكانية بناء مدن ومنتجعات سياحية جدبدة واستغلال المواقع التي يزخر فيها العراق ولكن من دون جدوى ولم تبادر الحكومات السابقة كلها في هذا الاتجاه الا النزر اليسير وفي محاولات أقل مانقول عنها انها خجولة وغير ملبية للطموح في قطاع يعد مهما فيما إذا أستغل الاستغلال الامثل سعياً لامكانية مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي ورفد الموازنة الاتحادية بعائدات كبيرة وايضا هو سعي لتنويع مصادر دخل الاقتصاد العراقي ومغادرة وثنيته النفطية واعتماده المفرط على عائداته وسط تقلبات أسعار النفط في الاسواق العالمية .
ولذا كان من الضروري أن تبادر الحكومات المتعاقبة السابقة على مستوى التخطيط والتنفيذ الى بناء قطاع سياحي على المستوى الديني والاثاري يشكل واسع من دون اللجوء إلى التعامل العشوائي والارتجالي وايضا الاسترشاد بتجارب دول العالم الاخرى وجلب شركات استثمارية عالمية رصينة لانشاء شبكة من الطرق والمطارات الداخلية اولا وبناء سلسلة من الفنادق والمنتجعات والمدن السياحية والارتقاء بالعمل المصرفي الذي يمنح الخدمة المثلى للسائحين القادمين الى العراق واستثمار المواقع الآثارية والتاريخية ولستقطاب السائح اليها وايضا الاهتمام بزوار العتبات المقدسة ومراقد الاولياء والصالحين الاخرى والتي يؤمها الزوار من مختلف بقاع العالم والعمل في ذات الوقت على تأسيس شركات سياحية متطورة من القطاع الخاص لجعلها الشريك الأساسي للدولة ومؤسساتها المختلفة في ادارة القطاع السياحي مثل مامعمول به في دول العالم الاخرى ولكن فوات هذه الفترات الزمنية الطويلة من دون استثمار حقيقي لهذا القطاع المهم هو جزء من الفشل السياسي والاقتصادي في العراق والذي لابد ان تعمل الحكومات القادمة على تجاوز الإهمال والفشل والشروع بمشاريع سياحية كبيرة على غرار ما أشرنا في بداية حديثنا وان كنا كما نوهت حاولنا الاشارة ولأكثر من مرة سابقا الى ضرورة الاهتمام بالقطاع السياحي يشقيه الديني والآثاري لكن ان نعدل ونبدأ خير من الصمت المطبق والاكتفاء بالوعود الانتخابية والاحاديث والتصريحات الفارغة فقط والانصراف الى العمل الجاد ابمشفوع بالتخطيط العلمي والاداري السليم واؤكد على ضرورة الاسترشاد بتحارب دول العالم الناجحة في السياحة وماأكثرها في ارجاء المعمورة .
|