نقطتان اود الاشارة لهما او بالاحرى التذكير بهما فيما يتعلق بالاعداد الكروي المهني او العلمي او اي تسمية اخرى يمكن نتوخى النجاح من خلالها :-

الاولى : ما زالت قاعدة ( خسارة صعبة افضل من فوز سهل ) راسخة معتمدة وتمثل عقل واعي في استراتيجيات الاعداد الرياضي سيما الانجازي منه .

ثانيا : ان جميع منتخبات الفئات العمرية ( اشبال وناشئين وشباب ورديف واولمبي .. ) كلها ذات هدف محدد يمكن ايجازه بمراقبة الاعداد والتدرج الصحيح الذي ينبغي ان يصب برفد المنتخبات الوطنية .

من هنا ينبغي تقييم اي تجربة كروية لاي منتخبات بعيدا عن صخب شرارة الشارع وتكثيف شو اعلامي متقصد لنقطة ما قد تحمل في طياتها الكثير من التوهيم المفسد للمنهج العام .. مما يتطلب ان نكون بمنتهى الحذر في التعاطي مع الاعداد والمباريات التجريبية ونتائج وبطولات الفئات العمرية التي يكمن الهدف فيها بعيدا عن انظار الجمهور الاني الذي يريد ( سلة فيها رطب ولا يهمه زراعة بساتين النخيل) .

حينما تلعب المنتخبات او فرق الفئات العمرية للاندية يجب على الادارات ان تفعل اللجان الفنية بصورة حقيقية بعيدا عن الروتين كي لا تقع بالمحظور وان لا تخدع بمخرجات النتائج .. دائما الهدف استراتيجي بعيد المدى وعلى المراقب الفني ان يكون امينا مخلصا للخط العام فالهدف بالمحصلة النهائي مؤسساتي وطني قبل ان يكون فني وذلك يتطلب احساسا بالمسؤولية قبل التحلي بالخواص والمميزات الفنية .

لسنا باشكالية ولا نقف عند عتبة الاعجاز لكن للضرورة احكامها وللاحكام قواعد مقدمة علينا الافادة القصوى من تجارب الاخرين فيها .. فحينما تفوز فرق ومنتخبات دول اوربا بكاس اوربا للشباب والناشئين والشباب  لا تقام الاحتفالات الصاخبة ولا تعطل مؤسسات الدولة ولا يطالب الاعلام بفتح ميزانية الحكومة . بل ان بعض البطولات لا يعلم بها الجمهور اذ ان الاعداد لا يدخل ضمن التسويق والتشويق الاعلامي ولا يعد ضمن التعابير الانتمائية .. فكل ما في العملية هو فوز اعدادي علينا فحص دقة مهارته وتوظيفها بالشكل الصحيح وبنائها بمسار واضح المعالم بعيدا عن صخب وتهويلات يراد بها وجه الافرد لا وجه الله .