بغداد ـ الدستور

من المتوقع ان تباشر بغداد بالتفاهم مع أربيل، خلال الأيام المقبلة، لاستئناف تصدير نفط كردستان الى ميناء جيهان التركي، بعد توقف دام حوالي 3 أعوام، وذلك وفقا لتقارير وتصريحات رسمية عن التوصل الى تفاهم بين بغداد والشركات الأجنبية في إقليم كردستان.وتشير المعلومات الى ان التصدير سيتم عبر 230 الف برميل يوميا عبر ميناء جيهان التركي، وذلك من اصل 280 الف برميل ينتجها الإقليم حاليًا، وهذا الإنتاج هو جزء من انتاج العراق الكلي البالغ 4 ملايين برميل نفط يوميًا.واذا بدأ التصدير من ميناء جيهان يعني سيتم انقاص 230 الف برميل من صادرات الجنوب، لان العراق من اصل 4 ملايين برميل يوميا ينتجها العراق، يحتاج الى تكرير حوالي 600 الف برميل يوميا، مقابل تصدير اكثر من 3.4 مليون برميل يوميًا.لذلك عند تصدير 230 الف برميل يوميًا من كردستان الى جيهان، هذا يعني انه سيكون من اصل 3.4 مليون برميل يصدرها العراق يوميًا، وسيتم تعويضها واخذها من صادرات نفط الجنوب.وفقا لذلك وعند الإشارة الى فارق كلفة البرميل الذي يبلغ 6 دولارات في احسن الأحوال بالجنوب و16 دولارا في الشمال هذا يعني وجود فارق 10 دولارات خسارة على كل برميل، وبما ان هناك 230 الف برميل يوميا سيتم تصديرها عبر جيهان، هذا يعني هناك خسارة تبلغ 2.3 مليون دولار يوميا للعراق اذا بدأ استئناف تصدير النفط من كردستان.فيما توقعت شركة S&P Global Commodity Insights الامريكية التي تُعنى بالطاقة ان انخفاض سعر النفط قد تجبر العراق على تقليص الإنفاق العام.وقالت الشركة في تقرير لها ، ان ضعف توقعات أسعار النفط تؤدي إلى تفاقم المخاطر المالية للدول المنتجة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وزيادة احتمالية تاجيل او الغاء مشاريع البنية التحتية والإنشاءات الكبرى.واضافت ان قلة الأسعار قد تُجبر الدول المنتجة للنفط، الأضعف ماليًا والأقل استقرارًا، مثل العراق، على تقليص الإنفاق، مما قد يزيد من مخاطر الصراعات ويهدد الاستقرار السياسي.وانخفضت أسعار النفط الى 65 دولاراً للبرميل الواحد في حين يقدر حاجة العراق لسعر 95 دولاراً لمعادلة موازنته بدون عجز.