الخميس 2025/10/9 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 30.95 مئويـة
نيوز بار
الإباحية ...وخطرها على الفرد والمجتمع
الإباحية ...وخطرها على الفرد والمجتمع
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب عبدالهادي البابي
النـص :

 

 

هنالك العديد من الدراسات والبحوث التي أثبتت أن الإباحية تُغّير في سلوك من يدمن عليها  بشكل مضطرد وتدفعه أحياناً إلى العنف الجنسي والشذوذ والرغبة في الأغتصاب، كما ويصاب المدمن بالكآبة والسلوك المنحرف و العزلة القاتلة.. وكل هذا يأتي من  سبب واضح ..هو سهولة الوصول إلى المواقع والمصادر عن طريق الأنترنت .لقد أصبحت (الإباحية) اليوم ظاهرة سلوكية ونفسية واسعة النطاق تستنزف فيها طاقات الرجال والشباب - من المتزوجين وغير المتزوجين-  وتنعكس على علاقاتهم الأسرية وقدرتهم على بناء حياة متوازنة ..لإن هذه المادة (المني) هي ليست سائلاً عابراً ، بل هي جزء من هوية الرجل الجسدية والعصبية والنفسية ..وعندما يُفرط فيه بلا وعي أو يستنزف منه بشكل قهري تحت تأثير الأفلام الأباحية والمقاطع الجنسية المثيرة فإن ذلك يسبب نزيفاً داخلياً للطاقة وهدراً للقوة وتشتيتاً للتركيز في العمل أو الدراسة أوفي بناء الأسرة .. وقد أظهرت العديد من الدراسات الحديثة أن الإنزلاق في مهاوي الإباحية يسبب مشاكل نفسية ضاغطة وتحدث توتراً سلبياً في التفكير ومشاكل في النوم وفقدان التركيز وتشتت الذهن وغيرها .وأزاء تنامي هذه الظاهرة وأستفحالها لايمكن لنا أن نترك الحديث عنها لحساسيته (الإجتماعية والدينية والعرفية) ولانحصره فقط في موضوعة (الحلال والحرام) أوممارسات العيب والذنوب ، وبالمقابل نترك كل مايجري خلف الأبواب المغلقة من هذا الفعل المشين ! بل علينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها دون خوف أو تبرير..وأن نضع برامج للبالغين وللشباب عن كيفية السيطرة على أجسادهم ورغباتهم وأن يضعوا لها محددات وموانع - دينية كانت أو إجتماعية أو صحية أو نفسية -  بدل أن يتعلموها من المواقع المشبوهة حتى تكون لهم القدرة على التحكم بأجسادهم ووعيهم ورغباتهم ..فيجب أن توضع لهم البرامج كما هي البرامج المخصصة لتأهيل من يتعاطون الإدمان على المخدرات ...فخطرالإباحية وماتشكله من هتك للقيم الكريمة ونبذ للشخصية السليمة لايقل عن خطر المخدرات .. فهذا الوباء المتفشي لم يعد صورة عابرة في عالم اليوم ، بل هو صناعة عالمية مدروسة صممت بخبث لتستهدف الإنسان السوي وتعيد تشكيل خياله الجنسي ليصبح تابعاً أسيراً لرغباته الحيوانية التي لاتشبع ..!إن السيطرة على الرغبة (الجنسية) ليست قيداً على الحرية ، بل هي إستعادة حقيقية للسيادة على النفس والحياة .

 

المشـاهدات 87   تاريخ الإضافـة 08/10/2025   رقم المحتوى 67132
أضف تقييـم