
![]() |
النبل الوطني في الانتخابات |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
في زمنٍ تتكاثر فيه الشعارات وتضطرب فيه المواقف، يبرز مفهوم النبل الوطني كقيمة أخلاقية عليا ينبغي أن تُهدي سلوك الناخب والمرشح معًا. فالانتخابات ليست ساحة للمناورة والمصالح الضيقة، بل هي امتحان لضمير الأمة ومدى سموها على الغرائز الحزبية والطائفية والعشائرية.النبل الوطني يعني أن يضع المواطن وطنه قبل نفسه، وأن يختار بعقله لا بعاطفته، وبضميره لا بجيبه. هو أن يصوّت لمن يخدم العراق لا لمن يخدم نفسه أو جماعته. هو رفضٌ صامت لكل صور الرشوة الانتخابية، ولكل دعاية تُغري الفقير بلقمة أو تُغري العاطل بوظيفة. فالنبل لا يُشترى، والوطن لا يُباع.أما المرشح النبيل، فهو الذي يرى في المنصب تكليفاً لا تشريفاً، ومسؤولية لا غنيمة. يدخل الميدان السياسي ليبني لا ليهدم، ليخدم لا ليُخدم، ويظل على العهد بعد الفوز كما كان عليه قبله. فالوطن لا ينهض بالشعارات، بل برجالٍ يتقنون معنى الشرف العام ويحترمون إرادة الناس.إنّ النبل الوطني في الانتخابات هو السلاح الأخلاقي الأهم في وجه الفساد والتزييف والتعصب. إنه ميزان الوعي الذي يفرز بين من يملك مشروع دولة، ومن يملك مشروع غنيمة.فلنكن نحن – الناخبين والمرشحين – على مستوى هذا النبل، لأن صوتاً واحداً شريفاً قد يُعيد للوطن كرامته، كما أن صوتاً واحداً ملوثاً قد يُسهم في إغراقه.فلتكن الانتخابات درساً في النبل الوطني قبل أن تكون سباقاً في النفوذ والمناصب. فالأوطان تُبنى على القيم قبل القوانين، وعلى الشرف قبل الشعارات
|
المشـاهدات 26 تاريخ الإضافـة 20/10/2025 رقم المحتوى 67524 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |