الثلاثاء 2025/10/21 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 19.95 مئويـة
نيوز بار
في الهواء الطلق منجزات السوداني و شرف الخصومة
في الهواء الطلق منجزات السوداني و شرف الخصومة
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب علي عزيز السيد جاسم
النـص :

 

 

حققت حكومة السيد محمد شياع السوداني الكثير من المنجزات في ظل مدة زمنية قصيرة ، لا احد يستطيع ان ينكر هذه المنجزات حتى لو كان عدو للسوداني لانه ببساطة سيعرض نفسه للانتقاد من الرأي العام الذي تكون لديه دالة المنجز على الارض وما تراه العين وتلمسه اليد ، اقوى من دالة التصريحات والتنظيرات غير الملموسة او التي غالباً ما تكون مدسوسة.

ان ثقافة المجتمع العراقي بطبيعته اعتادت ان تلصق المنجز بشخص (رمز) ومن يستطع ان يحقق منجزاً ستكون شعبيته في ازدياد ويختم بصمته في ذاكرة الشعب ، والمنجز قد يكون قرار او عمل او اداء معين ، وما حققته حكومة السوداني احتسب للرجل من وجهة رأي القواعد الجماهيرية الشعبية بشكل عام والقواعد غير المؤدلجة بشكل خاص والتي تشكل نحو ثلثي المجتمع العراقي الذي يحق له الانتخاب من ناحية السن القانوني والسلامة العقلية.

ويبدو ان الصراعات السياسية في العراق وخصوصاً بين الاحزاب التي لها ما لها وعليها ما عليها من مؤشرات سلبية كانت ام ايجابية الا ان طابع الانقسام والانشطار والتفريخ هو سمة المدة الماضية و المرحلة الحالية  ، وهي حالة تحمل نقيضين او ربما اكثر من نقيض ، فالاحزاب الموحدة صفوفها الداخلية بالامس ، باتت مفككة وتوزعت الى اكثر من حزب خرج من رحم الحزب الام ، والاحزاب بما فيها الحركات والتيارات واي مسمى اخر من التشكيلات الجديدة او القديمة ، قد انسلخ منها الكثيرون سواء عن طريق تأسيسهم لاحزاب فتية ام انضمامهم لاحزاب اخرى غير التي ولدوا ونجحوا فيها.

هناك اراء عدة ، منها اليميني الذي يرى الخروج عن الاصل بمثابة خيانة للامانة وعدم الالتزام بالاوامر الحزبية ، ويجد ان من يصعد تنظيمياً او وظيفياً او كلايهما من خلال الحزب او زعيمه عليه ان يبقى تحت مظلة الحزب وان يكون الخادم المطيع والمنفذ للاوامر ، ان يبقى بحدود (الدمية) التي يحركها الحزب ، حتى لو كان لديه من الرؤى والافكار فعليه تحقيقها ضمن دائرة الحزب (الضيقة).

في الواقع غالباً ما تفكر الاحزاب (ظاهرياً) بالصاق ابهى الصور والمعاني والمكاسب والمنجزات المتحققة للحزب ، لكن في الحقيقة المكشوفة ان الزعامات او رؤساء الاحزاب او الامناء العامين او صاحب اليد الطولى يرى ان جميع ما تحقق هو بفضل منه و انعكاس لجهوده ، وهذا الامر ينطبق على الاحزاب الكلاسيكية القديمة والاحزاب الجديدة عبر التاريخ الذي يجدد نفسه باشكال مختلفة ظاهرياً ، متطابقة جوهرياً.

 

رأي اخر يقول ان من حق الفرد المثابر والمفكر والمجتهد والمشتغل على قدح الذهن وتحمل ما تحمل من اجل ان يصل الى مكانة مرموقة بفضل جهده الخاص وسمعته وسيرته النظيفة المكللة بالمواقف والمنجزات التي كان نتاجها عطاء ثر اكسبه حب الناس والاوساط التي يشتغل فيها ، من حقه ان يؤسس لنفسه مساراً جديداً عبر مجموعة مختارة من اصحاب الذهان في معترك العمل ذاته (العمل السياسي او غيره) ومن حقه ان يعمل ويبرهن على قدرته في تحقيق ما عجز غيره عن تحقيقه وبالدلائل الواضحة للعيان وبالاعتماد على الخبرة والكفاءة الشخصية.

وكل الاراء المذكورة وما يتفرع عنها بين مناوئ ومنحاز وباحث عن المشاكل ومدافع عن رأي احتكاري واخر يسقط بالخصم بكل الطرق المتاحة حتى لو كانت قذرة ومحاولات الانتقاص من الاخر واتباع الذرائعية والوصولية لتحقيق اهداف حقيرة وغير شريفة لالحاق الضرر بالخصوم هي سقط متاع وكشف هوية ، وكما ذكرت في مقال اسبق (تسقيطات تسقط اصحابها) وللحديث صلة.

 

المشـاهدات 29   تاريخ الإضافـة 20/10/2025   رقم المحتوى 67529
أضف تقييـم