فرانسيسكو والعدالة المفقودة
![]() |
| فرانسيسكو والعدالة المفقودة |
|
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب محمد الكعبي |
| النـص :
العدالة مفهوم مقدس ومطلب يسعى له الجميع واهم عنصر في ديمومة الحياة الكريمة، وفي ضل كل المتغيرات تبقى العدالة مرتكز وعامل مهم في العيش بالأمن والاستقرار ولكن عندما تعيش الواقع تجد هذا المفهوم هامشي وفي اسفل سلم الأولويات لناخذ نموذج مؤتمر سان فرانسيسكو عام ١٩٤5م،الذي تضمن نصوص وقواعد لارساء العدالة لكن الواقع يحدثنا العكس تماما فهذه فلسطين وقضيتها التي شغلت العالم وحركت ضمائر جميع الاحرار وصدرت الكثير من القرارات الاممية لكنها لاقيمة لها فإسرائيل المدعومة من الدول العظمى لم تلتزم باي قرار بل بالعكس كان القتل والتهجير والاقصاء والملاحقات مصير اهل فلسطين، وبعد غزو العراق للكويت تم احتلال العراق بعيدا عن قرارات الامم المتحدة فقط قرارات أمريكية ودعم بريطاني في ضل حكومة تون بلير بحجة امتلاك العراق اسلحة دمار تهدد العالم وخصوصا جيرانه فتم احتلال العراق عام ٢00٣م وتدمير كل ما موجود وحل كافة مؤسساته، وهذه روسيا في عام 2٤فبراير من عام ٢022م، تشن حرب ضد اوكرانية بحجة الدفاع عن نفسها لأنها استشعرت الخطر بانظمام اوكرانية بحلف الأطلسي الذي تعتبرها روسيا خطر على الامن القومي الخاص بها هذه النماذج الثلاث – فلسطين والعراق واوكرانية - بعيدا عن القوانين الدولية ولا وجود لمفهوم العدالة فيها واليوم يعيش العالم صراع القوى وتنافس صفري بين الاقطاب المتنازعة لاستحكام مصادر القوة والمال فعاشت الشعوب تداعيات هذا الصراع فالخوف والفقر والمرض والجوع ينتشر في بقاع الارض بسبب تلك الصراعات فاين العدالة التي تدعيها تلك الانظمة فبيع الاصدقاء وخيانة الرفقاء وتداخل المصالح هي الحاكمة فلا قيمة للامم المتحدة ولا للمحاكم الدولية فلا سان فرانسيسكو ولا عدالة ولا انصاف انها الازدواجية والمصالح هي الحاكمة. اسرائيل التي تمتلك القدرات النووية والتي ترفض التوقيع على معاهدة حضر الانتشار النووي وترفض الخضوع للرقابة الدولية من المنظمات الدولية للطاقة النووية بعيدا عن ميثاق الأمم المتحدة لكنها في نفس الوقت تمنع وتحارب كل من يحاول ان يمتلك القدرة النووية من دول الشرق الأوسط، وفي حرب غزة تمسك نتياهو بحجة الدفاع عن النفس مقابل عملية السابع من اكتوبر فأباد ودمر شعب ومدن بالكامل مع سكوت مطبق من قبل الدول الكبرى بل كانت داعمه له رغم القرارات التي صدرت من المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية لكنها لاقيمة لها عند ولا تاثير في متغيرات اسرائيل بل الاصرار والتعنت في القتل والتهجير والتدمير واما أمريكا فانها تتصرف بكل اريحية بدون اي رادع ولا اعتراف باي معاهدات او اتفاقيات وهذا مؤشر على انتهاء العمل بمفهون العدالة ولاقيمة للقوانين الدولية فالعلاقات تحكمها المصالح وتتخادم في ما بينها وفق مفاهيم القوة والنفوذ فتتغير اعدادات كل شيء وفق معطيات المصالح والقوة والتي تحدد العلاقات بين الدول وهو النظام المعمول به اليوم، لكن امريكا وبعد الحرب الباردة اصبحت المتحكم بمجمل النظام العالمي وفق متبنياتها بعيدا عن رغبات وتطلعات الاخرين، لكن اليوم بعد صعود الدور الروسي والصيني ليتصدرى المشهد ليكون لهم بصمة في العالم ويكونا منافسان مقلقان لاميركا لمحاولة هيمنتهما على النظام العالمي او يشاركا في تقسيم العالم مع واشنطن، فلم يعد هناك مكان للاخلاق والقيم السامية في قاموس الهيمنة فالمصالح والقوة هي فقط من لها القول الفصل في تحديد مصير العالم. فعلى دولنا النهوض بالواقع وتحمل المسؤولية واعادة ترسيم المفاهيم والسير نحو البناء والتنمية وتطوير ما نملك خصوصا اننا نملك العقول والثروات الطبيعية وغيرها فضلا عن موقعنا الاستراتيجي الذي يسمح لنا بتغيير تصميم خارطة العالم بشرط العمل بشكل سليم وجاد بعد التوكل على الله تعالى وما نملك من قدرات ومقومات تؤهلنا بالنهوض بالواقع واننا معنيين باعادة النظر في كل شيء ابتداءا من انفسنا ان الفرصة موجودة والامكانات متاحة فالتنسيق والتفاهم والتعاون والاستفادة من التجارب نستطيع ان نكون نقطة جوهرية في كتاب التغيير القادم ان كانت هناك رغبة حقيقية والا سنبقى تحت وصايا الانظمة العالمية فاليوم امريكا وغدا الصين وبعدها الله اعلم فالفرص لاتتكر. |
| المشـاهدات 98 تاريخ الإضافـة 30/10/2025 رقم المحتوى 67794 |
أخبار مشـابهة![]() |
المساءلة والعدالة: شمول 335 مرشحاً باجراءات الهيئة
المفوضية تستبعد يزن مشعان للمرة الثانية والقضاء يعيد سجاد سالم |
![]() |
مراقبون يحذرون من استثناء وزيرين حالي وسابق ونائبين من اجراءات المساءلة والعدالة
ستشكل مفاجأة.. توقعات باستبعاد أسماء كبيرة عن الانتخابات قريباً |
![]() |
بفارق مليارين.. ضبط موظـفين في النجف بتهـم التـلاعبِ والاختلاس
هيئتا النزاهة والمساءلة والعدالة تبحثان تنسيق الجهود لمنع تغلغل الفاسدين والمطلوبين للعملية الانتخابية |
![]() |
القضاء والمساءلة والعدالة يتفقان على منع وصول المرتبطين بالبعث المقبور إلى قبة البرلمان |
![]() |
الفساد يقوض القيم والعدالة ان انتشار ظاهرة الفساد
|
توقيـت بغداد









