ابيض / اسود
حزب "القنفة"!!![]() |
| ابيض / اسود حزب "القنفة"!! |
|
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب مازن صاحب |
| النـص :
مرة أخرى ينتهي صخب الانتخابات وتذهب السكرة ويأتي الفكرة.. في مقاربة بين امثولة الأرقام التي تتعرض للتشكيك ما بين التزام جمهور التيار الصدري في مقاطعة السباق الانتخابي وبين جمهور اخر يمكن وصفهم بالنوع غير المهتم او الذي كثر عنده اليأس حتى بات مجرد جمهور متفرج يصح وصفه بجمهور (القنفة) الذي يتبرم من فظائع نظام مفاسد المحاصصة وامراء الاقطاع السياسي الجديد ولا يمتلك فرضيات الفرص المنشودة لإحداث التغيير.. فاكتفى بالجلوس على (قنفة الحياة) ينتظر من دون أن يشارك.. وينتقد من دون أن يفهم تلك الآليات الدستورية التي رسخت نظام المحاصصة وامراء الاقطاع السياسي الجديد. في المقابل.. يتهم هذا الجمهور.. بأنه وراء فوز ذات الاحزاب التي خرجت من معطف الاباء المؤسسين للعملية السياسية في عراق ما بعد ٢٠٠٣.. وان تداول السلطة فيما بينها ليس بأكثر من اعادة تسمية الاشخاص من دون أي مساس بإعدادات مفاسد المحاصصة او امتيازات الاقطاع السياسي في نظام برلماني يحتاج إلى ١٦٣ صوتا لتسمية رئيس الجمهورية ومن بعده تسمية المكلف بتشكيل الحكومة من الكتلة البرلمانية الاكبر.. وما بين أسطر هذه الثوابت الدستورية تتقافز المتغيرات والمواقف العراقية وفق بوصلة المصالح الامريكية ومبعوثها الرئاسي الجديد في اول مهماته في اعادة بناء عراق قوي!! وبين الثوابت الايرانية التي ما زالت فاعلة ومتوغلة في الاصول الحزبية والاقتصادية والاجتماعية بما يضمن تسريع او عرقلة تشكيل الحكومة الائتلافية البرلمانية المقبلة. وفق كل ذلك.. يبدو أن (حزب القنفة) قد كسبوا راحة البال بعد إدراك ان ما عرف بالعرس الانتخابي مجرد اوهام ديمقراطية.. لان أصل الاصلاح الشامل يبدأ من الارادة الوطنية المفقودة في بوصلة عراق واحد وطن الجميع.. فكل حزب اليوم بما لديهم فرحون.. سلبية هذا الجمهور في الياس الديمقراطي.. يتضح فيما كان من اخفاقات في الحكومات السابقة لاسيما في التنابز بأسوأ انماط الطائفية واستغلال الدين في السياسة وانتقال قيم الريف العشائرية لتتحكم في مجتمعات المدن الحضرية مما ادى إلى انكسار مدنية حتى العاصمة بغداد بمظاهر الاعراف العشائرية بدلا من نفاذ سلطة القانون. هذا التراكم في الاخفاقات ليس محل اهتمام ادارة المصالح الامريكية المتجددة او ترسيخ النفوذ الايراني.. فيما يتسابق قادة الاحزاب نحو مقاعد السلطة فقط للحفاظ على امتيازات مفاسد المحاصصة من دون اعادة النظر الكلية فيما يمكن ان يكون من تحديات.. مثل ازمة المياه والهجرة المتوقعة من الارياف إلى تخوم المدن، تصاعد ارقام البطالة من خريجي الجامعات.. مقابل ما لم يعلن عن الانماط المتحورة للفساد التي نخرت الاقتصاد العراقي. بذات المعايير لن يكون أي اكتساح انتخابي، لان ما صرف على هذه الانتخابات من اموال لم يسال عنها أي جهة رقابية، ولم تطرح حتى امام الراي العام سؤال من اين لك هذا على قيادات التحالفات الانتخابية، في مقابل نموذج بنيوي اخر فيما عرف ب"الالة الانتخابية" وما يمكن ان تفعله في الواقع الاجتماعي المحلي لتحشيد المشاركين امام صندوق الاقتراع كجمهور حزبي يشاركون تحت ادارة قيادات المناطق في تنظيمات هذه الاحزاب التي تمتلك قوة السلطة من خلال المال السياسي والسلاح والمشاركة العشائرية المهاجرة الباحثة عن نفوذ جديد، هكذا ظهرت نتائج الانتخابات، فيها فائزون غير متوقع فوزهم، وخاسرون أيضا غير متوقع خسارتهم، بانتظار ذلك الاتفاق السياسي لتوقيع "الصفقة" التي لابد وان توازن بين شروط المبعوث الامريكي في الاسطر الاخيرة من تغريدة التهنئة ب"العرس الانتخابي" وايضا قراءة ما بين سطور تصريح الدكتور علي اكبر ولايتي عن نتائج هذه الانتخابات، وفق كل ذلك.. يواصل (حزب القنفة) مراقبة ما سيكون في تشكيل الحكومة المقبلة.. والاغلب منهم يقول. باسهم بينهم.. احنا شعلينا..... ويبقى من القول لله في خلقه شؤون |
| المشـاهدات 187 تاريخ الإضافـة 15/11/2025 رقم المحتوى 68312 |
توقيـت بغداد









