هل كنا على ضلالة
![]() |
| هل كنا على ضلالة |
|
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب مقتدى العبودي |
| النـص :
إن قضية كنّا وسنكون غير طبيعية لدى الربانيّون الذين يؤمنون بالغيبِ، لأنهم يدركون جيداً بأن الله كفيلٌ ليهويّ قلوبهم إلى أهل الحقّ، وعلى ما أعتقد من هنا نشأ معتقد (المسيرون والمخيرون)، فأصحاب التسيّير تلقفهم أيادي الغيب، وتحرسهم، وترشدهم إلى دربِ الحقّ وأن صادفتهم موبقات الضلالة. في عام ٢٠٢٠م بالتزامن مع اجتياح فايروس كورونا العالم، استغليتُ تلكَ الفترة بالمطالعة والتأليف، والكتابة بمجالاتٍ شتى، وصُبَّ جُلَّ اهتماميّ بقضيّة السيّد المبجل جعفر الصَّدر (حفظه الله ورعاه)، فكنتُ على تواصلٍ مستمرٍ مع أحد العارفين وأنا أُنظّم سياق فكرة كتابي الاول (الدين الجديد) قبل سطوره. كنتُ أرسل اليه مجمل افكاريّ، وما يدور بخلديّ، واستعرض أمامه وجهة نظريّ إزاء (صاحبنا)، إلاّ أنّه كان ينظر برسائلي وهي تصله على بريدهِ الإلكتروني، ويهمسّ لنفسه؛ ماذا سيصنعُ هذا الفتى ؟ وإلى أين سترسي به سفينةُ الغيب ؟ بَعَثَ ليّ مجموعة من التوجيهات وكان يشدُ على ساعديّ، وانتابنيّ شعورٌ غريب وأنا اقرأُ مطلع إحدى رسائله التي كانت تحوي على جنبةٍ عرفانيةٍ خالصة، وكيف لا يكون كذلك وهو هناك .. حيث علي ، سيّد العارفيّن .. يزورهُ كلّ ليلةِ جمعة . جاء في مطلعها: أثبتْ على الحقِّ بعد أن عرفته، ولا تجعل للشكوك طريقاً إلى قلبك. الحقّ … نحن أصحابُ الحقِّ الذي سُلِب، وأصحابُ حرمةٍ أنتهكتْ، وأصحاب علمٍ طمس، وأصحاب مشروع سُيّف، وأصحابُ كهفٍ أغلقتهُ ريح الابالسة بحجر ٍ هشّ. لم نكن على ضلالةٍ، ولم نكن من أهل معتقدٍ عابر، أو مذهبٍ مغالٍ، أو دينٍ وضيع، أو طريقة سلوكيةٍ مشبوهة. بل نحن الذين أبتْ نفوسنا عن مخالطة الوضيعين والأدعياء، وسنكون حداً قاطعاً للاشقياء، وهذا وعد الله، والله لا يُخلفُ المعياد، كما مكن يوسف وهو في غياهبِ الجبُ، وجعله عزيزاً لمصر، وكما مكن محمداً وجعله سيداً على العرب، بعد إن كان مختبئاً بالغارِ، سيُّمكنّنا الله (“وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) ، سنرثها كما ورث سليمان داود وعُلِمَ منطق الطير، وخَضَعَ له الجنُّ والإنسُ والطير، والملكة المدللة بلقيس، إلا إنّني أخافُ أن تُصيبنا طِيبةُ محمداً ونقول لهم كما قال (ص) لقريش: أقول لكم كما قال أخي يوسف، لا تثريب عليكم اليوم، يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين. |
| المشـاهدات 29 تاريخ الإضافـة 07/12/2025 رقم المحتوى 68675 |
أخبار مشـابهة![]() |
هل بالامكان توفير بيئة أمنة وسليمة للمستثمر؟؟؟
|
![]() |
أوبك: العراق رابع أكبر دولة في العالم باحتياطيات النفط
صادرات العراق النفطية تسجل أعلى مستوى في 9 أشهر خلال تشرين الثاني 2025 |
![]() |
الهجوم على كورمور يؤكد العراق و إقليم كُردستان مُستَهدَفان
|
![]() |
ليلة ساحرة من الطرب الأصيل يحييها المايسترو نصير شمه على مسرح دبي أوبرا |
توقيـت بغداد









