فوق المعلق
وطن لابد ان يتعافى !؟![]() |
| فوق المعلق وطن لابد ان يتعافى !؟ |
|
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب الدكتور صباح ناهي |
| النـص :
في الشوارع الخلفية للمدن الكبيرة والأزقة الضيقة في الحارات الصغيرة يولد حلم التغير من عوامل التطلع لحياة افضل ، حيث يكون الوطن في مكان خاص جدا ً هو القلب وهو ينبض بتلك السمفونية من الحب للمكان والتاريخ وينطلق من خارطة مكان معلوم ، رسم صورة داخل أدمغتنا واستحوذ على تجاويف أفئدتنا وصار بمساحة واسعة من التعافي بان لا اجمل منه ولا ارق من نبضه ولا اجدى من محبته والتوافق مع طموحه . قرات كلمات مؤثرة لمثقف عراقي يناجي عقله كانت مؤثرة يقول : ( المثقف بلا رأي يشبه مصباحاً بلا نور؛ قد يحمل الشكل لكنه يفتقد الوظيفة، فالمعرفة وحدها لا تكفي إن لم تتحول إلى موقف، والموقف لا يكتمل إن لم يُعلن بشجاعة، والرأي الشجاع هو ما يمنح المثقف فرادته لأنه يضعه في مواجهة العالم لا في ظله، ) هل يحتاج المثقف يضي العالم من حوله ، موقفا من وطنه !؟ ام انه مطالب ان يعلن ولاءه الواعي لذلك الكيان الذي ولد فيه وترعرع وشرب من مائه ، وتنفس من هوائه ؟ الاجابة واضحة ، لكن الأوطان العظيمة التي تتجلى فيها وخلالها التحديات الكبيرة ، يحتاج دوما ليقول للآخر اي آخر بان وطنه هو الأعظم والأعز ، وان كل ماحدث له هو امتحان لولائه او تحدي لوجوده !؟ اتذكر ؛ ( هوسه لاحد احفاد ثورةالعشرين "العز الجبته بسيفي شلون عفين اتنعم بيه احنه الخطينه الملعب والعز ما ننطيه" ) ، بهذه البساطة والسرد العفوي يكون الوطن مأثرة ، ووجود حي للفرد العراقي الذي ضحى طويلا ً كي يكون وطنه شامخا ً لانه حفيد ذلك التاريخ من مجد ثورة العشرين التي أسست لاستقلال البلاد وصنعت فكرة ووجود الدولة منذ اكثر من مئة عام . لكن المآلات التي وصلنا اليها والفوضى التي نسعى للتخلص منها من اجل وطن معافى ،،جعلتني أفكر طويلا وانا أجوب شوارع الفوضى ! واسأل بداخلي ؛ لماذا كل ذلك الخراب الذي اصاب المجتمع ، وادركت ان الخراب عملية متراكمة تحدث حين يجلس الخاصة في صومعاتهم ويتفرجون ما يفعله البستاني في حدائقهم وهو يزرع الورد ويسقي الشتلات التي تريح انفسهم لكن لا تصل أنظارهم إلى الشوارع الخلفية للمدن حيث يطبخ التآمر عليهم لإسقاطهم!؟ وتدخل البلاد دوما في ازمة تلد اخرى ،،هذا التناقض بين من يحكم وهو لايرى ذلك التاريخ الطويل للألم الذي عاناه الناس إبان عقود خلت ، ولم يكافئون، عن خدمة صبرهم وتضحياتهم وينتشي اخرون بأوضاعهم الشخصية من ثروة وعيش رغيد في ثراء فاخش يتسبب قطعا ً في خراب الأوطان وثورتها صد الظلم كما يرونه انه ظلماً ! في وقت لم تراعى اوضاعهم الخاصة وهم على اعتاب الشيخوخة وكان كل الذي بنوه مجرد وهم بلا جدوى !؟ هل من حلٍ لذلك اظن انه الحل الممكن في وقف نزيف الفساد وسداد ديون مظلومية الناس الذي ارتبط مصيرهم ووجودهم بالدولة ، وهي قطعا تتعافى وتزداد رغبة في ايجاد الحلول الممكنة ، |
| المشـاهدات 53 تاريخ الإضافـة 17/12/2025 رقم المحتوى 69013 |
توقيـت بغداد









