
![]() |
رغم الإرهاق الذي لم يختفي ما زال في القلب متّسع للامتنان.. رسالة شكر ومحبة إلى جريدة الدستور العراقية |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : أتقدّم بخالص الشكر والامتنان لرئيس تحرير جريدة الدستور العراقية، ولكل القائمين عليها، على ما غمروني به من حفاوة الاستقبال وكرم التقدير. شكراً لمنحكم قلمي مساحة من حرية التعبير، دون تقييد بعدد الكلمات، ودون فرض قوالب تُقزّم الفكرة أو تُجهض المعنى. لقد لمست فيكم خلقاً عراقياً أصيلاً، يعكس سعة الصدر ورفعة النفس، ويؤكد أن الكلمة ما زالت تجد أرضاً خصبة في هذا الوطن العريق.حين أرسلت مقالاتي إلى جريدة الدستور، لم أفعل ذلك من أجل شهرةٍ عابرة، ولا لرغبةٍ في لمعان الاسم بين العناوين. أنا لست مجرد كاتبة تسعى لتُقرأ، بل إنسانة تؤمن أن الكلمة مسؤولية، وأن الإصلاح ممكن من أي موقع، وأننا “إذا أحيا أحدنا نفساً، فكأنما أحيا الناس جميعًا”.وبعد أن نُشرت لي عدة مقالات في الدستور، أحببت – من كل قلبي – أن أوجّه إليكم هذه الكلمات. أردت أن أذكّركم، وأذكّر نفسي قبلكم، بما هو العراق، وما هو الإنسان العراقي. إنها هدية رمزية، أهديها لنفسي أولاً، ثم لكم، علّها تكون لبنة في جدار المحبة والانتماء، وشعلة صغيرة في درب الإصلاح الطويل.في كل مكان أتواجد فيه، أبحث عن ملامح العائلة. أحب أن أصنع علاقات دافئة، وبيئة حقيقية من الألفة والانتماء. أؤمن بأن “أنا” لا تنفصل عن “نحن”، وأن إصلاح العراق لا يقل أهمية عن إصلاح مصر، أو سوريا، أو تونس، أو اليمن، أو الجزائر. فالأمة واحدة وإن فرّقتها الحدود، والوجع واحد وإن اختلفت وجوهه، والإصلاح في أي بقعة هو إصلاح لنا جميعًا.لم أشعر بالغربة بينكم لحظة، فقد غمرتني دفء حفاوتكم، ورقيّ أخلاقكم، وسعة صدوركم. وهذا وحده دليل على أن العراق ما زال يُنبت الخير، ويحتضن الكلمة الحرة، ويصنع الأمل.أهديكم هذا المقال لا بصفتي كاتبة فحسب، بل بصفتي واحدة منكم، يدي بأيديكم، نبني، نصلح، ونحلم. فأنا معكم، أصنع لبنة إصلاح في قلب وطن عريق، يحمل إرث آلاف السنين، اسمه العراق الحبيب.منذ قرنٍ فقط، كنّا جسداً عربياً واحداً، واليوم، رغم كل ما فرّقنا، لا يزال فينا من يؤمن أن الكلمة الصادقة قادرة أن تعيد بناء البيت العربي من جديد.مع خالص محبتي وتقديري،
|
المشـاهدات 45 تاريخ الإضافـة 25/06/2025 رقم المحتوى 64265 |