
![]() |
نار الحرب خَمَدَت ومعها العراق مُستَهدف |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : وهكذا تَوقَفَ هَدير الطائرات الحَربية التي تَحمل الدمار والموت والويلات معها ، والتي يَحملها أيضاً أزيز الصَواريخ العملاقة المُدمِرة ، إثنا عَشَرَ يوماً سالَت خلال ساعاتِها دماء الكثير من الأبرياء ومعها إحترقت واُهدِرت بُنا تَحتية ومصادر إقتصادية هائلة قد لا تُعَوض بِسهولة ، لدى الطرفين وخاصةً لدى إيران ، كون إسرائيل سُرعانَ ما سَتَجد مَن يُساعدها ويُعَوضها عَن ما خَسِرَته ، لكن تَبقى الدماء لا تُعَوَض هذه الحرب التي ليس لها أي إنعكاس إيجابي للطرفين ما أنُفِقَ عَليها كان قد يَكفي لإزدهار المنطقة ورَفاهيَة شَعبها .المُهم هل سَيؤخذ مِن هذه الحرب المُدَمِرة بَعض الدروس من قِبَل الطرفين ؟ .هَل سَتَتَعِض وَ تَرعوي إسرائيل ولا تَكرر عَجرَفَتِها القاتلة والمُدَمِرة وهيَ التي بادرة وفَتَحت النار بِطائِراتها على إيران أولاً؟ دون حِسابٍ دَقيق لما سَتُواجههَ بالمُقابل حيث أن هذه المَرة تَلقت ظربات موجعة ومٌدَمرة لأول مَرةٍ مُنذُ تأسيسها.وهل سَتَستَلهِمُ إيران الدروس وتُغير نَهجها الإعلامي والإجرائي في الإشهار المُباشر والعلني لمُعاداة إسرائيل وأمريكا وخلق و دَعم أذرع تُقاتل بالنيابة عنها خارج بلادها الذي أعطى الحُجَج والمُبررات لإسرائيل وأمريكا لِظَربها ؟ .وهل سَتَستَلهم الأحزاب السياسية في المَنطقة مِن كُل هذه الخسائر و أشكال التدمير والمُعانات للأبرياء، وتُراجع وتَدرس القرارات والإجراءات بُعُمق وتَرَوي قَبل إتخاذها ، فَكُل ما حَصًل وإستعار نار الحرب كانت شَرارتها ما قامت به حَماس مِن عَملية نوعية غير مَدروسة أدت إلى تَدمير قَطاع غَزة وإبادت الآلاف مِن الأبرياء على يد الجيش الإسرائيلي وأدت إلى نُشوب هذه الحرب المُدمرة في المنطقة ؟ .الغريب أنه هنا في العراق وقَبلَ زوال دخان وغُبار هذه الحرب المُدمِرة والتي أعتقد بِأن العراق قد نَئى بِنفسه عنها بصعوبة ، ومع الساعات الأولى بعد إعلان وقف إطلاق النار، فاجَئتنا القنواة الإعلامية بِخبر تَعرض عدد مِن المواقع العسكرية لهجوم بِطائرات مُسيرة والغريب مِن داخل العراق نَفسه ! تُرى مَن يكون صاحب الأمر بِهذا ولماذا ؟ ، وحسب القنواة الإعلامية بأن الطائرات المُسَيَرة قد إستَهدفت قواعد عسكرية تعود للجيش العراقي في مناطق عديدة مِنَ العراق ، وأهمها مُعسكر التاجي شمال بغداد ، والمثير للغرابة أن هذه الطائرات المُسَيَّرة إستهدفة أجهزة الرادارات الدفاعية في هذه المَواقع. تُرى مَن يَستَهدف العراق ويُريده بلا أَجهزة دِفاعية و يُريد ظَربه ؟! .برأيي أن هناك مَن كانَ يَتَحَيَّنَ الفُرص لِيَدخُل العراق في أتون هذه الحرب المُدَمِرة و يَتِم تَدمير بُناه التَحتية العسكرية والمَدنية حِنها رُبَما سَيَتَكَسَب مِن هذه المَصائب حينما تَبدأ عملية إعادة بناء ما تَدَمر ، هنا قد تكون هذه الهجومات قد تم التخطيط لها والإيعاز بِتَنفيذها مِن قبل أقطاب الفساد ضمن الساحة العراقية وربما لهم شُركاء في الخارج ، بات مِن الضروري جداً على الجهات المُختصة في الحكومة العراقية كَشف هذه الجهات بأسرع وقت وعدم التهاون معها وتقديمها للعدالة لِنَنئى بالعراق مِن هكذا مصائب وكَوارث. |
المشـاهدات 28 تاريخ الإضافـة 26/06/2025 رقم المحتوى 64306 |