
![]() |
فوق المعلق العراق في لعبة الامم !؟ |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : لا ادعي بان العنوان من بنات افكاري بل هو عنوان لبحث رصين ، عرضه علينا تحت عنوان تداول محدود الدكتور العلامة حامد ربيع ، والأخير الذي لايعرفه فانه واحد من اهم الباحثين المصريين في العلوم السلوكية ، الذين يعرفون في الامن القومي العربي والدولي وله مؤلفات كثيرة اخرها بحثه قبل عودته إلى القاهرة ( ليموت بصورة غريبة هناك) بذات العنوان ،، المهم قدم البحث خمسة مراحل للتفاوض مع الأصدقاء والخصوم والأعداء على حد سواء ، فهو لايرى في مراحل السلام إلا حقب قصيرة ، استعداداً ً لحرب قادمة او فرض سياسة الردع على الطرف الاخر ( اي آخر ) حتى لايفكر بشن الحرب علبك ، وهذا ما تقوم عليه فكرة الامن القومي في احد اهم تطبيقاته ، فهو يرى ان الدولة الصغيرة والمتوسطة لكي تكون فاعلة في الاقليم عليها ان تضع خمس مراحل في سياساتها ازاء الاطراف الاخرى المهددة لوجدها !؟ ، سيما الأطراف اللصيقة بحدوها البرية او المؤثرة الأبعد في الطيران او الاقتصاد ،،وهذا متيقن حدوثه اليوم بعد سلسلة الحروب التي خاضتها المنطقة والتي أطاحت بدول وانظمة وأقصتها من الوجود . وهذا جائز وليس تصور نظري بعد تجارب عالم القطب الواحد المؤثر ،وكيف تسير دول الطوق في ركابه منفذة طائعة لانها أوكل اليها مهمة اداء الدور ، ومن الدور واداء الدور تنطلق الدراسة كي تعيد ذهنية صاحب القرار وتحدد أولوياتها ، حين لأيكون قروي مستهتر يطلق النار على جيرانه او يعربد على شعبه فهو واهم في المحصلة ونتيجته السقوط الحتمي ! هل نحتاج لمثال ام ان الأمثلة كثيرة لانظمة افلت وأكلتها دول صغيرة وتغدت بها قبل العشاء !؟ المرحلة الاولى امام العراق لإدراك اللعبة الدولية من حوله هو تحييد دول الاقليم وكسب صداقتها وولاءها مصلحيا ً لا عاطفيا بسلسلة من الأفعال التي تعطي الطمأنينة لها بان جارها لن يعتدي عليها وهو غير قادر لتلقي نتائج محاولة الاعتداء ، بفتح قنوات التعاملات الشفافية والوضوح في تحديد المصالح المشتركة وتعميقها باتفاقيات عدم الاعتداء والتقارب والتسهيلات الحدودية وضمان تسليم الخارجين عن القانون إلى دولهم وعدم إيواء الخصوم ، كذلك الاتفاقات الاقتصادية المشتركة والتسهيلات الكمركية والتفاهمات الدائمة وشرح المخاوف بمنتهى الصراحة ، وصولاً إلى اتفاقيات أمنية لمطاردة غير المرغوب فيهم بين البلدين او البلدان ، ومرحلة التلويح بأداء دور مرحلة تشجيعية للطرف الاخر بان الدولة قادرة ان تنفذ بعض المهام التي تعين الطرف الاخر وتبدد مخاوفه ، في الحماية وصيانة المصالح او المبادرة للمساعدة .. اما المرحلة الاخرى وهي المساومة على اداء دور و تعني التفاوض على فعل تقوم به الدولة لحساب الدولة الأقوى في الغالب لتصفية الملفات العالقة او تقديم الخدمة التي تريدها ، وهذه ببساطة ،، اما المرحلة الثالثة التفاوض على اقتسام المنافع او التغطيات المقننة التي يمكن ان تقوم بها الدولة لحساب اخرى هي بحاجة ملحة اليها ، او تبادل المنافع المادية او السياسية ، ثم مرحلة الانصياع لأداء الدور وهي قبول قرارات الدولة الأكثر قوة باقل الخسائر وهذه مرحلة دقيقة وحذرة على ان لانمس ثوابت الدولة ومرتكزاتها القومية وقوتها وخصوصيتها الوطنية ..يطول شرحها ، اما المرحلة الاخيرة فهي الاستسلام من اجل لعب الدور وهي حين تكون الدولة في حالة ضعف قوي وتحتاج ان تستعيد انفاسها لتبدأ من جديد كما فعلت اليابان حين استسلمت لامريكا بعد الحرب العالمية الثانية وألمانيا حين سقط الرايخ ، وكانت بحاجة للوقت كي تبني نفسها ،، السؤال عراقيا ، اين نحن في الوقت الحاضر ؟ الاجابة تتعلق بمعرفة تفاصيل الاتفاقات الدولة التي وقعناها وحدود الصلاحية من جهة ومن جهة اخرى القدرة على المناورة بجهاز كفوء قادر على اداء الدور وتماسك اجتماعي وطني خالص ، الذي هو اساس منهج الدولة العراقية في قدرتها على اداء الدور ، لان الاختراق الاجتماعي يفتت قوة الدولة ويحول دون فاعليتها ، وذلك ياتي من بناء جهاز امن وطني كفوء وقيادة قادرة على الامر والتنفيذ الحي ، وهو بقدرة المناورة على التلويح للآخر بالدور وانتزاع المكاسب والتفاوض على انتزاع والمحافظة على قوت الشعب في ماءه وسماءه وبناء المواطن المقاتل القادر على التحمل وتفويت فرصة الاختراق من الخصوم ، بتفعيل قدوة الولاء الوطني وقدرة جهاز الدولة على الاداء ، مع مكاشفة الشعب بالقدرات والنفقات لتلك السياسة .. |
المشـاهدات 23 تاريخ الإضافـة 23/07/2025 رقم المحتوى 65028 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |