متابعة ـ الدستور الرياضي

تتصاعد الأزمة داخل نادي برشلونة بين الإدارة والحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن، في ظل توتر غير مسبوق يهدد استمرارية الدولي الألماني كركيزة أساسية وقائد للفريق.بدأت ملامح الأزمة تظهر منذ نهاية الموسم الماضي، حيث لاحظ الجهاز الفني بقيادة هانزي فليك تغيرات في سلوك تير شتيجن داخل غرفة الملابس عقب عودته من إصابة طويلة.ووفقًا لإذاعة "كادينا سير"، أعرب فليك عن استيائه من تراجع دور الحارس القيادي، مشيرًا إلى أن تير شتيجن لم يعد يمثل "جسر الثقة" بين الإدارة واللاعبين، مع ميله إلى اتخاذ مواقف فردية وابتعاده عن التواصل الجماعي.

إعلان مفاجئ يشعل الصراع

بلغت الأزمة ذروتها حين أعلن تير شتيجن، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خضوعه لعملية جراحية في الظهر وتحديد غيابه لـ3 أشهر، دون تنسيق مسبق مع الجهاز الطبي أو إدارة النادي.ووُصف هذا التصرف داخل النادي بـ"الاستفزازي" و"الخطير"، خاصة أنه تزامن مع استعدادات فليك للموسم الجديد، ما تسبب في إرباك الخطط الفنية والإدارية.وردًا على ذلك، اتخذ النادي قرارًا حاسمًا بسحب شارة القيادة من تير شتيجن، باتفاق بين فليك، المدير الرياضي ديكو، ورئيس النادي خوان لابورتا.وأكدت تقارير كتالونية أن القرار نهائي، مع بدء البحث عن قائد جديد يتحمل المسؤولية داخل وخارج الملعب.

خطط الرحيل تتعثر

قبل تفجر الأزمة، كانت إدارة برشلونة تخطط للتخلص من تير شتيجن خلال سوق الانتقالات الصيفية، مع التعاقد مع الحارس الشاب خوان جارسيا من إسبانيول وتجديد عقد الحارس البولندي فويتشيك تشيزني حتى 2027، بهدف تقليص راتب تير شتيجن المرتفع.لكن الجراحة الأخيرة وغيابه المتوقع حتى نوفمبر/تشرين الثاني على الأقل جمّدا ملف رحيله، إذ يصعب تسويقه لأندية أخرى في ظل عدم جاهزيته البدنية.

مستقبل غامض في كامب نو

ومع تصاعد التوترات، قررت الإدارة إغلاق باب المفاوضات مؤقتًا، على أن يُعاد تقييم مستقبل الحارس بعد تعافيه.ومع ذلك، تشير التطورات إلى أن الموسم الحالي قد يكون الأخير لتير شتيجن مع برشلونة، مهما كانت نتائج تعافيه الطبي، في ظل تصدع العلاقة بينه وبين الإدارة والجهاز الفني.